Contact Us
بتعرف؟

6.2 مليون طن من المعادن الإستراتيجية… مصر على خريطة القوة الإقتصادية

Gemini_Generated_Image_u2lziyu2lziyu2lz

هالأيام، العالم كله مركّز على العناصر الأرضية النادرة، والمعادن هذه صارت محور تنافس شديد بين الدول الكبيرة، مش بس لأنها ضرورية للصناعات التكنولوجية مثل الإلكترونيات والسيارات الكهربائية والطيران، كمان إلها دور مهم بالتطبيقات العسكرية والاستراتيجية. ومصر هون إلها موقع مهم، لأنها عندها ثروات طبيعية ضخمة من المعادن، وهاد الشي بخليها لاعب رئيسي على الساحة العالمية.

مصر عندها احتياطيات كبيرة من المعادن الأرضية النادرة، بتوصل لأكثر من 6.2 مليون طن حسب تقارير وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية. والمعادن هاي متوزعة بثلاث مناطق رئيسية:

1- الصحراء الشرقية: وهذه أهم منطقة في مصر من ناحية المعادن الأرضية النادرة والمشعة، متل وادي العجلة وأبو دباب. المعادن اللي فيها مثل التنتالوم (Tantalum) والنيوبيوم (Niobium)، وبيستعملوها بصناعة الإلكترونيات والمكثفات والطائرات. الصخور هون أغلبها كربوناتيتية وجرانتية، وهالشي بيساعد على تركيز المعادن. كمان فيها رواسب معدنية مرتبطة بالفوسفات والمعادن النووية مثل اليورانيوم.

2- شبه جزيرة سيناء: فيها رواسب يورانيوم وبعض المعادن النادرة المهمة للطاقة النووية والصناعات الاستراتيجية. المناخ الصخري والجغرافي ساعد على تراكم المعادن، وبيخليها موقع استراتيجي كتير مهم.

3- الساحل الشمالي (من رشيد لرفح بطول حوالي 400 كم): الرمال السوداء مليانة بالمعادن الثقيلة مثل المونازيت (Monazite)، الإلمنيت (Ilmenite)، الروتيل (Rutile) والزيركون (Zircon)، وكمان فيها نسب من اليورانيوم والثوريوم. المعادن هاي مهمة للصناعات الزجاجية والسيراميك والمواد المقاومة للحرارة والطاقة النووية. مصر بلشت تستغل بعض الموارد هاي بمشاريع صناعية مثل مجمع الرمال السوداء بالبرلس.

على المستوى العالمي، الصين مسيطرة على حوالي 85% من إنتاج المعادن الأرضية النادرة حسب بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS)، وهيدا الشي خلق منافسة عالمية كبيرة للبحث عن مصادر بديلة. ومصر هون عندها فرصة ذهبية، خصوصًا مع زيادة الطلب العالمي على المعادن هاي اللي بتدخل بالصناعات الحديثة.

طبعًا الموضوع مش سهل، فيه تحديات كبيرة مصر محتاجة تكنولوجيا حديثة لإستخراج المعادن ومعالجتها بطريقة آمنة، والمنافسة مع الشركات العالمية كبيرة جدًا، وكمان لازم تحافظ على البيئة. بس الفرص أكبر بكتير، لأنه ممكن المعادن هاي توفر حوالي 150 ألف فرصة عمل وتجيب عائدات سنوية بتوصل لـ 15 مليار دولار حسب تقديرات الخبراء الدوليين.

الحكومة المصرية مش واقفة، بل عم تعمل مشاريع كبيرة لتحويل الثروة هاي لفرص إقتصادية مثل:

• مجمع الرمال السوداء بالبرلس: بينتج حوالي 20 ألف طن من المعادن الثقيلة بالسنة.

• مشروع المثلث الذهبي: استثماراته حوالي 25 مليار جنيه.

• شراكات مع دول متل كوريا الجنوبية واليابان لنقل التكنولوجيا الحديثة لمعالجة المعادن الأرضية النادرة.

وكمان مصر ما مركزة بس على المعادن، بل كمان على السياحة المستدامة. متل لبنان، بلدة صربا تصنفت من أجمل بلدات لبنان، وهذا بيبين قدّيش ممكن ندمج بين إستغلال الموارد الطبيعية وتنمية السياحة البيئية. التجربة هاي بتفرجي أهمية الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني، وهاي فكرة ممكن مصر تطبقها بمناطق التعدين إستغلال المعادن وسياحة بيئية وجيولوجية.

هلا وقت مصر الذهبي، لأن العناصر الأرضية النادرة ممكن تحوّلها من دولة عندها موارد بس، لدولة فاعلة ومنافسة بالسوق العالمي. بس هالشي محتاج إستراتيجية واضحة: إستغلال إقتصادي صح، سياحة مستدامة، نقل وتوطين التكنولوجيا، وحماية البيئة.

اللي عم يصير بمصر مش بس إستخراج معادن، هيدا خطة شاملة لتحويل الموارد الطبيعية لفرص حقيقية للشباب وللإقتصاد، مع الحفاظ على البيئة وبناء مستقبل مستدام، وهذا الشي بخلي مصر بموقع إستراتيجي مهم جدًا على خريطة العالم للموارد النادرة.