Contact Us
تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يتحكم بقرارات حياتية حاسمة لملايين الأميركيين

freepik__abstract-illustration-representing-aiassisted-deci__61160

أصبح الذكاء الاصطناعي مورداً متزايد الاعتماد عليه من قبل الناس للحصول على نصائح حياتية شخصية، من إنهاء العلاقات إلى الانتقال إلى بلد آخر، وفق تقرير بلومبيرغ استناداً إلى مقابلات أجرتها رويترز مع مستخدمين وخبراء.

مثال على ذلك، تقول كاتي موران من نيوجيرسي (33 عاماً) إنها استشارت ChatGPT قبل إنهاء علاقتها مع صديقها، معتبرة أن المحادثة مع الذكاء الاصطناعي ساعدتها على إدراك مصدر قلقها واتخاذ قرار صعب بثقة.

كما لجأت جولي نيس، التي كانت تعاني من الإرهاق النفسي في سان فرانسيسكو، إلى ChatGPT لتحديد مكان مناسب للانتقال إلى فرنسا. وأوصاها البرنامج بالانتقال إلى مدينة Uzès الصغيرة في جنوب فرنسا، ما ساعدها على الشعور بتخفيف العبء النفسي المرتبط باتخاذ القرار. ومع ذلك، لم ينوّه الذكاء الاصطناعي إلى أن غالبية المغتربين هناك من المتقاعدين، بينما تبلغ نيس 44 عاماً.

حتى كبار السن يستفيدون من هذه الخدمة؛ ففي كنساس سيتي، لجأ مايك براون (في الخمسينات من عمره) إلى Pi.ai، وهو شات بوت تفاعلي، لتأكيد قراره بشأن طلاقه بعد 36 عاماً من الزواج، رغم نصائح أصدقائه ومستشاره الروحي والزوجي بالانفصال.

ويؤكد ليونارد بوسيوا، أستاذ في جامعة واشنطن ومتخصص في التعاون بين البشر والذكاء الاصطناعي، أن الناس يلجأون إلى هذه الأدوات لأنها متاحة على مدار الساعة، توفر إجابات سريعة، وتبدو موضوعية أكثر من البشر. ويشير إلى أن الذكاء الاصطناعي غالباً ما يكون دبلوماسياً ويهدف لإرضاء المستخدم، وهو ما قد يجعل نصائحه أقل حيادية من المتوقع.

ومع ذلك، يحذر بوسيوا من الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات، محذراً من أن ذلك قد يضعف مهاراتنا في حل المشكلات ويقلل من قيمة التفكير الشخصي: "من الجميل أن نتوقف لحظة وندرك أهمية اتخاذ القرارات بأنفسنا"، كما قال.

يُظهر هذا الاتجاه، وفق تقرير بلومبيرغ، أن مستخدمي الذكاء الاصطناعي من الشباب خصوصاً يعتمدون على هذه الأدوات في معظم قرارات حياتهم، بينما يستخدمها الآخرون كوسيلة لتأكيد أو توضيح اختياراتهم الصعبة.