أهم 10 جامعات في العالم 2026... لم تعُد حكراً على الغرب

تشهد الساحة الأكاديمية العالمية في عام 2026 تحولات بارزة في خريطة التعليم العالي، حيث لم تعد المنافسة حكرًا على الجامعات الأمريكية والبريطانية فحسب، بل امتدت لتشمل مؤسسات آسيوية وأوروبية رسخت مكانتها عبر التميز البحثي والابتكار التكنولوجي. وفق تصنيف Quacquarelli Symonds QS World University Rankings 2026 الذي يعتمد على معايير السمعة الأكاديمية وجودة الأبحاث وفرص التوظيف ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، برزت مجموعة من الجامعات كأبرز قلاع المعرفة والتطور العلمي، كما أكّد موقع QS.com في نتائجه المنشورة في يونيو 2025
وفيما يلي تفصيل لأبرز عشر جامعات تصدّرت التصنيف العالمي لعام 2026 وفق بيانات QS ومصادر رسمية من مواقع الجامعات نفسها
1 – Massachusetts Institute of Technology (MIT) – الولايات المتحدة
يواصل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تصدّره لقائمة أفضل جامعات العالم للعام الثالث عشر على التوالي بحسب news.mit.edu، إذ حقق أعلى مجموع نقاط في مجالات الأبحاث العلمية وريادة الأعمال والابتكار التكنولوجي. يمتاز MIT بميزانية بحثية تتجاوز 1.8 مليار دولار سنويًا ويضم أكثر من 90 حاصلًا على جائزة نوبل ضمن خريجيه وهيئته التدريسية
2 – Imperial College London – المملكة المتحدة
حافظت الكلية الإمبريالية على المركز الثاني عالميًا كما ذكر imperial.ac.uk، بفضل تميزها في مجالات الهندسة والطب والذكاء الاصطناعي. تشتهر الجامعة بارتباطها القوي مع الصناعة البريطانية وبمشروعاتها البحثية في مجال الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحيوية
3 – Stanford University – الولايات المتحدة
احتلت جامعة ستانفورد المرتبة الثالثة في تصنيف QS 2026 كما أورد موقع educationtoday.co، إذ تُعد محور الابتكار في وادي السيليكون ومركزًا لتأسيس شركات التكنولوجيا العملاقة. تضم أكثر من 16 ألف طالب من 90 دولة، وتبلغ ميزانيتها البحثية 1.6 مليار دولار
4 – University of Oxford – المملكة المتحدة
جاءت جامعة أكسفورد في المرتبة الرابعة وفق QS 2026، لكنها ما زالت تتصدر تصنيف Times Higher Education THE للعام العاشر على التوالي بحسب ox.ac.uk. تُعرف أكسفورد بعمقها التاريخي وبأنها تضم أكثر من 24 ألف طالب من أكثر من 160 دولة، وتجمع بين التعليم الكلاسيكي والبحث الحديث
5 – Harvard University – الولايات المتحدة
تبوأت جامعة هارفرد المركز الخامس عالميًا كما أوضح موقع qs.com، وهي من أقدم الجامعات الأمريكية وأغناها، إذ تفوق ميزانيتها 50 مليار دولار. تميزت عام 2026 بتوسيع برامجها في الاقتصاد السلوكي والعلوم الاجتماعية التطبيقية إضافة إلى البحث الطبي
6 – University of Cambridge – المملكة المتحدة
احتلت جامعة كامبريدج المركز السادس وفق indianexpress.com، وهي من أعرق المؤسسات الأكاديمية في أوروبا. تمتاز بنظام كلياتها المستقل وتاريخها العلمي العريق، وتضم أكثر من 120 مركزًا بحثيًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والفيزياء النظرية والعلوم الإنسانية
7 – ETH Zurich (Swiss Federal Institute of Technology Zurich) – سويسرا
جاءت جامعة ETH Zurich في المرتبة السابعة وفق ethz.ch، وهي المؤسسة الأوروبية الأعلى ترتيبًا خارج المملكة المتحدة. يشكل البحث العلمي في مجالات الهندسة والعلوم الطبيعية العمود الفقري لأنشطتها، وتبلغ نسبة طلاب الدراسات العليا فيها 40 % من مجموع الطلاب ما يعكس توجهها البحثي الدولي
8 – National University of Singapore (NUS) – سنغافورة
تقدمت جامعة سنغافورة الوطنية إلى المركز الثامن عالميًا بحسب fass.nus.edu.sg، متصدرة الجامعات الآسيوية. تستثمر NUS مليارات الدولارات في البحث التطبيقي والتكنولوجيا الرقمية وتستقطب باحثين من 100 دولة، ما جعلها نموذجًا للنهضة الأكاديمية الآسيوية
9 – University College London (UCL) – المملكة المتحدة
حلت جامعة لندن UCL في المرتبة التاسعة وفق ucl.ac.uk، وتعد من أكثر الجامعات تنوعًا في العالم، إذ يشكل الطلاب الدوليون 51 % من إجمالي الملتحقين بها. تجمع بين البحث في الطب والهندسة والعلوم الاجتماعية وتستضيف سنويًا أكثر من 40 مؤتمرًا علميًا دوليًا
10 – California Institute of Technology (Caltech) – الولايات المتحدة
جاء معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في المرتبة العاشرة وفق ما نشره موقع navbharattimes.indiatimes.com، وهو من أصغر الجامعات حجمًا ضمن العشرة الأوائل إذ لا يتجاوز عدد طلابه 2500 طالب لكنه يتمتع بتركيز بحثي مكثف جعله من أبرز مراكز العلوم التطبيقية والفيزياء الفلكية في العالم
يظهر من هذه النتائج أن عام 2026 يشكل مرحلة جديدة في تطور التعليم العالي حيث تتقارب مستويات الجودة بين الشرق والغرب، ويتعزز دور الجامعات في الابتكار العالمي والاستدامة. ومع استمرار التنافس بين مؤسسات أوروبا وأمريكا وآسيا، يبدو أن مستقبل المعرفة سيتسم بتوزيع أكثر عدالة للمراكز الأكاديمية الكبرى، مما يعكس تنوع القوى العلمية في عالم سريع التحول.