البيت الأبيض يقيّد وصول الصحفيين إلى مكاتبه بحجة "الأمن القومي"

فرض البيت الأبيض قيودًا جديدة تحدّ من وصول الصحافيين إلى بعض المكاتب داخل الجناح الغربي، بما في ذلك مكتب السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت، حيث أصبح الدخول إليها يتطلب تحديد موعد مسبق مع أحد موظفي البيت الأبيض المصرّح لهم.
وفقاً لبلومبيرغ , أوضح ليفيت وستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، في مذكرة للصحافيين أن القرار جاء لأسباب تتعلق بالأمن القومي، نظرًا لتعامل فريق الاتصالات مع معلومات حساسة مرتبطة بمجلس الأمن القومي. وأشار إلى أن هذه القيود تسري فورًا وتشمل الغرفة رقم 140 في الجناح الغربي.
ويُعد هذا الإجراء أحدث خطوات الإدارة لتشديد الرقابة على الإعلام، بعد سلسلة قرارات سابقة، من بينها استبعاد وكالة «أسوشييتد برس» من مجموعة المراسلين الدائمين، وتولي الإدارة تنظيم جدول التغطية اليومية بدلًا من رابطة مراسلي البيت الأبيض.
كما شهد البنتاغون إجراءات مشابهة وفقاً لبلومبيرغ , إذ طالب وزير الدفاع بيت هيغسِث وسائل الإعلام بالتوقيع على قيود جديدة للتغطية أو التخلي عن تصاريحهم، وهو ما رفضته كبرى المؤسسات الصحافية مثل نيويورك تايمز وبلومبيرغ نيوز.
من جهتها، أعربت رابطة مراسلي البيت الأبيض عن رفضها القاطع لهذه الإجراءات، معتبرة أن القيود تحدّ من قدرة الصحافة على مساءلة المسؤولين وضمان الشفافية، ما يشكل ضررًا بحق الجمهور في الحصول على المعلومات.
وكانت مكاتب «الصحافة العليا» داخل الجناح الغربي متاحة للصحافيين منذ إدارات بوش وأوباما وبايدن وترامب الأولى، ما جعل القرار الجديد يشكّل تراجعًا عن تقليد طويل من الانفتاح الإعلامي داخل البيت الأبيض.