الذهب يهبط دون 4 آلاف دولار مع وقف الحرب في غزة

انخفضت أسعار الذهب أكثر من واحد بالمئة اليوم الخميس، لتشهد تراجعا ملحوظا عن مستوى 4000 دولار للأوقية (الأونصة) الذي تم اختراقه للمرة الأولى في الجلسة السابقة، مع ارتفاع الدولار وإقبال المستثمرين على جني الأرباح بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس.

كما ارتفعت أسعار الفضة فوق 50 دولارا للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى، وذلك بسبب الزخم في سوق الذهب والطلب الإستثماري القوي، إضافة للعجز المستمر في المعروض، إذ هبط الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.1 بالمئة إلى 3993.41 دولار للأوقية (الأونصة)، وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر /كانون الأول بنسبة 1.6% إلى 4006.40 دولار.
في السياق نفسه، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5 بالمئة،إذ يقترب من أعلى مستوى له في شهرين، مما جعل الذهب المقوم بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، إذ أشار تاي وونج المتعامل المستقل في المعادن، المضاربون يقلصون استثماراتهم في الذهب مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ لأنه يقلل من التوتر في منطقة مضطربة تاريخيا.

وقد وقعت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اتفاقا اليوم لوقف إطلاق النار، وهي المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وارتفعت أسعار الذهب فوق 4000 دولار للأوقية (الأونصة) لأول مرة أمس الأربعاء، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 4059.05 دولار. كما صعد المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا بسبة 54 بالمئة هذا العام.

في سياق متصل، كشف المحضر عن اجتماع البنك المركزي الأمريكي يومي 16و17 سبتمبر/ أيلول أمس الأربعاء، أن مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي، قد اتفقوا على ارتفاع المخاطر التي تهدد سوق العمل الأمريكية بما يكفي لتبرير خفض أسعار الفائدة، بالرغم من توخيهم الحذر في ظل استمرار التضخم، إذ استأنف المركزي الأميركي دورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول حينما خفض سعر الفائدة القياسي 25 نقطة أساس (0.25%).

ووفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة ل"سي.إم.إي"، تتوقع الأسواق خفضا إضافيا لأسعار الفائدة 25 نقطة أساس (0.25%) في كل من أكتوبر تشرين/ الأول وديسمبر /كانون الأول بنسبة 95 بالمئة و80 بالمئة على الترتيب.

على مقلب آخر، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 1.3 بالمئة إلى 49.49 دولار للأوقية (الأونصة)، إذ صعدت أسعارها إللى أكثر من 70 بالمئة هذا العام، مدفوعة بنفس عوامل الإقتصاد الكلي، التي غذّت ارتفاع الذهب، وقلة المعروض في السوق الفورية، أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين بنسبة 1.7 بالمئة إلى 1635.25 دولار. وخسر البلاديوم 1.2 بالمئة مسجلا 1431.58 دولار.