بماذا صرح بري أما جمعية الإعلاميين الاقتصاديين؟

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم الخميس، أن لا إمكانية لأي تعافٍ اقتصادي في لبنان، ما دام الوضع في الجنوب على حاله من استمرارٍ للإحتلال والعدوان، إذ شدد على مطالبة الحكومة بالحضور الميداني الفعلي في القرى المدمّرة وإطلاق ورشة إعادة الإعمار فوراً في منطقة الجنوب.
جاء كلام بري خلال استقباله رئيسة جمعية الإعلاميين الإقتصاديين سابين عويس، وأعضاء الهيئة الإدارية في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث تناول اللقاء أهم التطورات السياسية والإقتصادية الراهنة‘ إذ حذر انقلاب إسرائيل على الاتفاقات الموقعة، حيث أوضح أن تاريخ إسرائيل حافل بالتفلّت من الإلتزامات، و كان آخرها اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في تشرين الثاني الماضي.
وأضاف بري أنه منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، لم تطلق المقاومة طلقة واحدة، بينما واصلت إسرائيل خرق الاتفاق واحتلال مناطق جديدة. كما أكد أن على المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليته وإلزام "إسرائيل" بالانسحاب ووقف العدوان، إضافة لإطلاق الأسرى.
على الصعيد الإقتصادي، شدد رئيس المجلس على أن النهوض المالي مرهون بالاستقرار الأمني والسياسي، إذ أنه لا يمكن الحديث عن آلية نمو أو منح ثقة، في ظل غياب الدولة عن مواطنيها الذين عادوا إلى قراهم المدمرة. أما على المقلب الإنتخابي، فقد أوضح بري أن الإستحقاق يجب أن يُجرى في موعده وفق القانون الحالي.
في السياق نفسه، أشار بري أن المجلس النيابي أنجز معظم التشريعات الإقتصادية المطلوبة، مشيراً إلى أن أموال المودعين مقدسة، وهي موزعة بين الدولة والمصارف ومصرف لبنان، ولا يجوز التفريط بها تحت أي ذريعة.
وعن موازنة عام 2026، شدد على أنها لن تمر ما لم تتضمن بنداً واضحاً لإعادة الإعمار، فيما اعتبر أن ملف النزوح السوري بات من أبرز أسباب تفاقم الأزمة الاقتصادية، داعياً إلى إيجاد حلّ عاجل له بعد انتفاء أسباب استمراره.
تجدر الإشارة إلى أن وفد جمعية الإعلاميين الاقتصاديين ضم أيضاً الزملاء بهيج أبو غانم، سلوى بعلبكي، خالد أبو شقرا، رمزي منصور، بيار سعد، نادين شلهوب، باتريسيا جلاد وعمر الراسي.
