واشنطن تعاقب شركات صينية بينها فروع رقائق أميركية لدعمها إيران

شركة آرو إلكترونيكس (إكس)
فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على أكثر من عشرين شركة في الصين وتركيا والإمارات، من بينها فروع تابعة لشركة الرقائق الأميركية "آرو إلكترونيكس" (Arrow Electronics Inc)، متهمةً تلك الشركات بتقديم دعم غير مشروع للجيش الإيراني أو لوكلائه في المنطقة.
وأدرجت وزارة التجارة الأميركية شركتين تابعتين لـ"آرو" في الصين وهونغ كونغ على ما يُعرف بـ"قائمة الكيانات" المنشورة في السجل الفيدرالي الأربعاء، بتهمة تسهيل عمليات شراء تكنولوجيا أميركية لصالح وكلاء إيران، وهي خطوة نادرة تطال فروعًا تابعة لشركات مدرجة في البورصة الأميركية.
وقال المتحدث باسم الشركة، جون هوريغان، إن هاتين الوحدتين تعملان بما يتوافق تمامًا مع قوانين الرقابة على الصادرات الأميركية، مشيرًا إلى أن الشركة تجري محادثات مع مكتب الصناعة والأمن التابع للوزارة بشأن الإدراج.
ويشرف هذا المكتب على تطبيق ضوابط التصدير، وقد أضاف 26 كيانًا وثلاثة عناوين جديدة إلى القائمة، ما يعني أن الشركات الأميركية لا يمكنها البيع لتلك الجهات من دون ترخيص حكومي مسبق. وأوضحت الوزارة أن طلبات التصدير لهذه الكيانات يُفترض رفضها لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وقالت الوزارة إن التحقيقات كشفت وجود مكونات إلكترونية أميركية الصنع في حطام طائرات مسيّرة استخدمتها جهات مرتبطة بإيران منذ عام 2017، بعد فحص حطام طائرات أُسقطت في الخليج والشرق الأوسط.
ويُذكر أن الولايات المتحدة كانت تفكر في فرض قيود على "آرو" منذ عام 2020، حين اشتُبه في أن فرعًا آسيويًا آخر للشركة وفّر تكنولوجيا لقوات عسكرية أجنبية، غير أن الشركة نفت ذلك آنذاك، مؤكدة أن الوصف كان "خاطئًا" وأن الفرع لا يشارك في أنشطة عسكرية.
كما شملت القائمة الجديدة خمس شركات أخرى استندت عقوباتها إلى أدلة من حطام طائرات مسيّرة تابعة لحركة حماس عُثر عليها بعد هجوم 7 أكتوبر قبل عامين، حيث تبيّن أن الحطام احتوى على مكوّنات أميركية نُقلت عبر الشركات المدرجة حديثًا في القائمة السوداء.
