Contact Us
Ektisadi.com
اقتصاد

أميركا ترد برسوم جمركية 100% بعد قيود الصين على الرقائق

>

تواجه صناعة أشباه الموصلات العالمية خطر اضطرابات حادّة بعد أن فرضت الصين قيوداً صارمة على تصدير المعادن النادرة، في خطوة اعتبرها خبراء تصعيدًا جديدًا في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، التي ردّت بدورها بإعلان رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية وقيود تصدير جديدة على البرمجيات الحيوية حسب بلومبيرغ.

تشير تقديرات بلومبيرغ إلى أن القيود الصينية قد تُحدث تأخيرات تمتد لأسابيع في شحنات شركة ASML الهولندية، الشركة الوحيدة في العالم المنتجة لآلات تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة. كما تخشى شركات أميركية من ارتفاع أسعار المغناطيسات المعتمدة على العناصر النادرة، وهي مكوّن أساسي في صناعة الرقائق.

وأكد مسؤولون في شركات أميركية أنهم يراجعون حالياً سلاسل التوريد لتحديد المنتجات التي تعتمد على مواد صينية، وسط مخاوف من توقف شبه كامل للإمدادات إذا طُبقت تراخيص التصدير الجديدة بشكل صارم وفق بلومبيرغ.

تُلزم القواعد الجديدة الشركات الأجنبية بالحصول على موافقة صينية مسبقة لتصدير أي مادة تحتوي حتى على كميات ضئيلة من المعادن النادرة ذات المنشأ الصيني، وتشمل هذه المواد أجزاء تُستخدم في تصنيع الرقائق والتطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي.

وصفت الخبيرة غراسيلين باسكاران، مديرة قسم المعادن الحيوية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، الخطوة بأنها “أشدّ ضوابط تصدير تستخدمها الصين حتى الآن”، مشيرة إلى أن بكين تمتلك أوراق ضغط كبيرة على الشركات الأميركية والعالمية ، بحسب بلومبيرغ.

رد أميركي وتصعيد سياسي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده ستفرض رسوماً تصل إلى 130% على الواردات الصينية بدءاً من الشهر المقبل، مهدداً بإلغاء اجتماعه المقرر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، ووصف القيود الصينية بأنها “عمل عدائي (وكتب ترامب عبر منصة" Truth Social" لطالما علمت أنهم ينتظرون اللحظة المناسبة، وها قد ثبتت رؤيتي. لا يمكن السماح للصين بأن تحتجز العالم رهينة.

تعتمد أكبر شركات الرقائق في العالم Intel وTSMC وSamsung على معدات ASML لتصنيع الشرائح المتقدمة، وتوقعت مصادر في القطاع أن تؤدي القيود إلى تعطيل إنتاج واسع النطاق إذا استمرت القيود الصينية لفترة طويلة .

من جانبها، وصفت وزارة الاقتصاد الألمانية الخطوة الصينية بأنها “موضع قلق كبير”، مؤكدة أن برلين تنسّق مع المفوضية الأوروبية والشركات المتأثرة لإيجاد بدائل.

أما تايوان، التي تعتمد على أوروبا والولايات المتحدة واليابان لتأمين احتياجاتها من المعادن النادرة، فأعلنت أنها تراقب التأثيرات غير المباشرة على أسعار المواد الخام وسلاسل الإمداد بحسب بلومبيرغ.