عون للإعلاميين الاقتصاديين: الإعلام مسؤولية وطنية لمواجهة الضغوط الإقليمية

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أنّ لبنان ليس في خطر، مشيراً إلى تحسّن المؤشرات الاقتصادية وارتفاع معدّلات الاستهلاك، مع تدفّقات مالية متوقّعة تبلغ نحو 20 مليار دولار خلال الفترة المقبلة. ودعا إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية تمهيداً لاستئناف مسار التفاوض الإقليمي، مع التركيز على الإصلاحات وإعادة إعمار الجنوب.

وأوضح عون، خلال استقباله وفد جمعية الإعلاميين الاقتصاديين برئاسة سابين عويس، أنّ الإعلام اللبناني يتحمّل مسؤولية وطنية كبرى في دعم الاستقرار، محذّراً من التأثير السلبي للإعلام الموجّه الذي قد يضرّ بالمصلحة العامة. وأكد أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لحلّ الأزمات، مشدّداً على أنّ لبنان يجب أن يكون جزءاً من مسار تسويات المنطقة، في ظلّ استمرار إسرائيل بإرسال “رسائل عسكرية وضغط دموي” على لبنان.

وفي الشأن الإقليمي، أشار الرئيس إلى أنّ زيارة وزير الخارجية السوري إلى بيروت رسّخت مبادئ التعاون والاحترام المتبادل، واتُّفق خلالها على تعيين سفير سوري في لبنان ومراجعة الاتفاقات الحدودية. كما لفت إلى التقدّم الداخلي في ملفات التعيينات العسكرية والإدارية والدبلوماسية، واستمرار الإصلاحات في قطاعات الكهرباء والمياه والنقل، مؤكداً أنّ علاقته بكلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام “ممتازة”، وأنّ الجميع متّفقون على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري.

وشدّد عون على أنّ الجيش اللبناني والقوى الأمنية يؤدّون واجبهم بالكامل، وأن مكافحة الفساد مستمرة، لافتاً إلى العمل على إطلاق البطاقة الإلكترونية ضمن خطة التحوّل الرقمي لتبسيط الإجراءات والحدّ من الفساد الإداري. كما وضع إعادة إعمار الجنوب في سلّم الأولويات، داعياً إلى عقد مؤتمر دولي لدعم الإعمار.

وفي ختام اللقاء، طمأن الرئيس اللبناني إلى أنّ الاقتصاد الوطني يسجّل نمواً متزايداً مع توقّعات بوصول معدل النمو إلى 5% بنهاية العام، وارتفاع الاستهلاك وزيادة أعداد الزوّار في الصيف الماضي، موجّهاً رسالة إلى الشباب اللبناني بأنهم “جيل المستقبل” وعليهم التمسّك بإيمانهم بوطنهم.