نقابة العاملين في المستشفيات الحكومية تستنكر الإعتداء على طاقم مستشفى سير الضنية وتدعو إلى محاسبة المعتدي

شعار الهيئة التأسيسية لنقابة العاملين في المستشفيات الحكومية في لبنان (الوكالة الوطنية للإعلام)
أعلنت الهيئة التأسيسية لنقابة العاملين في المستشفيات الحكومية في لبنان إستنكارها الشديد للاعتداء الهمجي الذي تعرّض له طاقم مستشفى سير الضنية الحكومي، ولا سيما الدكتورة سارة جيدة والممرضة سندس درغام، معتبرةً أن “هذا الإعتداء غير المقبول يشكّل إنتهاكاً صارخاً لكرامة الكادر الطبي والتمريضي، ويهدد بتقويض الثقة بين المرضى والطاقم الطبي”.
وفي بيان، عبّرت الهيئة عن تضامنها الكامل مع الضحايا، مطالبةً وزارة الصحة العامة والأجهزة الأمنية والقضائية بـ”إتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المعتدي ومعاقبته وفقاً للقانون”، وبدعوة الجهات المعنية إلى “تحسين ظروف العمل وضمان حماية الكادر الطبي والتمريضي من الإعتداءات والتهديدات”.
وأكدت الهيئة “أهمية دور الكادر الطبي والتمريضي في خدمة المرضى والمجتمع”، مشددةً على أنها “لن تسمح بتهديد إستقرار القطاع الصحي وتقويض جهود الكوادر الطبية والتمريضية في إنقاذ الأرواح وخدمة المجتمع”.
وتتكرر في لبنان حوادث الإعتداء على الطواقم الطبية داخل المستشفيات الحكومية والخاصة، وسط مطالبات متزايدة بتأمين الحماية القانونية والأمنية لهم. وكانت وزارة الصحة العامة قد دانت في أكثر من بيان ما وصفته بـ”الإعتداءات المتكررة غير المبرّرة على الأطباء والممرضين”، بعد حوادث مشابهة في مستشفيات بطرابلس وعكار، بينها إطلاق نار واعتداءات جسدية على أطباء أثناء أداء واجبهم.
من جهته، حذّر نقيب الأطباء من أن غياب المحاسبة القانونية يشجّع على تكرار هذه الإعتداءات، داعياً إلى تطبيق القوانين بصرامة لضمان بيئة آمنة داخل المؤسسات الصحية. كما شددت وزارة الصحة في بيانات سابقة على أن “تكرار الإعتداءات يشكّل تهديداً مباشراً لإستمرار الخدمات الصحية في البلاد”.
