الإغلاق الحكومي الأميركي يدخل أسبوعه الرابع وسط تصاعد الغضب العمالي

دعا رئيس إتحاد موظفي الحكومة الفيدرالية الأميركية، إيفريت كيلي، إلى إنهاء الإغلاق الحكومي المستمر منذ قرابة شهر، في خطوة زادت من الضغط على الحزب الديمقراطي لإنهاء حالة الجمود السياسي التي تشهدها واشنطن.

وحثّ كيلي في بيان نشره على موقع الإتحاد أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي على الموافقة على مقترح الجمهوريين بتمرير حزمة تمويل قصيرة الأجل مشابهة لتلك التي أقرّها مجلس النواب في أيلول/سبتمبر الماضي، مشدداً على ضرورة إعادة فتح الحكومة فوراً عبر "قرار تمويلي نظيف ومؤقت يسمح بمواصلة النقاش حول القضايا الكبرى".

ويرفض الديمقراطيون تمرير الحزمة ما لم يوافق الجمهوريون أولاً على تجديد الإعانات الخاصة ببرنامج التأمين الصحي "أوباما كير"، وهو ما أدى إلى استمرار الإغلاق الذي بات يُعدّ ثاني أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.

ويقترب الإغلاق من إتمام شهره الأول، في وقت بدأت فيه المساعدات الغذائية بالنفاد، وتفاقمت الضغوط على مراقبي الحركة الجوية، فيما حُرم معظم الموظفين الفدراليين من رواتبهم الكاملة للمرة الأولى يوم الجمعة الماضي.

وقال كيلي في بيانه وفقاً لبلومبيرغ: "يجب ضمان صرف الأجور المتأخرة لكل موظف خدم أو أُجبر على البقاء في منزله دون أي تقصير منه. وعلى الحزبين العمل معاً لإصلاح عملية الاعتمادات المالية المعطّلة ومعالجة ارتفاع تكاليف المعيشة."

من جهته، اعتبر مساعد بارز في مجلس الشيوخ الجمهوري أن موقف الإتحاد الجديد قد يشكّل نقطة تحوّل في الأزمة، معرباً عن أمله في أن يتجه الديمقراطيون قريباً نحو الموافقة على خطة التمويل المؤقتة التي طرحها الجمهوريون وفق بلومبيرغ.