تراجع أسعار النفط بانتظار توجهات أوبك+

أسعار النفط تراجعت يوم الثلاثاء، مواصلة الانخفاض الذي شهده اليومان السابقان، وسط ضغوط ناتجة عن خطط إنتاج أوبك+ والتي طغت على التفاؤل بشأن احتمال التوصل إلى صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين.
انخفضت عقود خام برنت الآجلة بأربعة سنتات لتصل إلى 65.58 دولار للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بتسعة سنتات إلى 61.22 دولار للبرميل حتى الساعة 01:06 بتوقيت غرينتش.
وقال مصدرون مطلعون على المناقشات لوكالة رويترز إن تحالف أوبك+، الذي يشمل أوبك وحلفاء مثل روسيا، يميل إلى زيادة إنتاج متواضعة في ديسمبر/كانون الأول، مما يؤثر سلبًا على الأسعار بعد سنوات من تخفيضات الإنتاج لدعم السوق.
وأفادت رويترز بأن السوق قد تتلقى دعمًا إذا توصلت الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكي النفط في العالم، إلى صفقة تجارية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ يوم الخميس في كوريا الجنوبية. وأبلغ وزير الخارجية الصيني نظيره الأمريكي أن بكين تأمل في “الالتقاء مع واشنطن في منتصف الطريق للتحضير لتفاعلات على مستوى عالٍ”.
وسجل النفط الخام الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية منذ يونيو/حزيران بعد أن فرض ترامب عقوبات على شركات النفط الروسية روسنفت ولوك أويل بسبب النزاع في أوكرانيا. وأعلنت شركة لوك أويل عن خطط لبيع أصولها الدولية، وهو ما يمثل أول خطوة كبيرة تتخذها شركة روسية ردًا على العقوبات الغربية منذ فبراير/شباط 2022.
وأشار بنك ANZ لوكالة رويترز إلى أن العقوبات الأمريكية على كبار منتجي النفط الروس فاجأت السوق، رغم استمرار المخاوف بشأن فائض المعروض.
وأفادت مصادر رويترز بأن مصافي النفط الهندية لم تقدم طلبات جديدة للحصول على النفط الروسي منذ إعلان العقوبات، في انتظار توضيحات من الحكومة والموردين. ويعتمد بعض المصافي على السوق الفورية لتلبية احتياجاتهم من النفط الخام.
وأصدرت شركة Indian Oil، وهي شركة حكومية، مناقصة للخام، في حين زادت Reliance Industries من مشترياتها الفورية. وتستهدف العقوبات الأوروبية والبريطانية والأمريكية أكبر شركات النفط الروسية، بما في ذلك لوك أويل وروسنفت.
كما أفادت رويترز بأن شركة Reliance، أكبر مشتر للنفط الروسي في الهند، قالت إنها ستلتزم بالعقوبات مع الحفاظ على علاقاتها مع الموردين الحاليين، وتخطط أيضًا للتوقف عن استيراد النفط من روسنفت.
وفقًا لمصادر رويترز:
• “لم نقدم طلبات جديدة بعد، وقد ألغينا بعض الشحنات التي حُجزت مسبقًا المرتبطة بالكيانات الخاضعة للعقوبات.”
• “نحتاج إلى التأكد من أن المشتريات غير مرتبطة بالكيانات الخاضعة للعقوبات لأن البنوك لن تسهل عمليات الدفع.”
وتنتظر شركات أخرى تأمين شحنات من تجار أو كيانات غير خاضعة للعقوبات.
واستنادًا إلى بيانات أوردتها رويترز عن الوكالة الدولية للطاقة، استوردت الهند 1.9 مليون برميل يوميًا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، ما يمثل حوالي 40% من إجمالي صادرات روسيا. وبين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول، انخفضت الواردات من روسيا بنسبة 8.4% على أساس سنوي بسبب تقلص الخصومات، مع تحول المصافي إلى النفط من الشرق الأوسط والولايات المتحدة.