كندا تدعم 25 مشروعاً للمعادن الحيوية ضمن مبادرة مجموعة السبع

أعلنت الحكومة الكندية عن دعم 25 مشروعاً وشراكة وإجراءً جديداً بقيمة إجمالية تبلغ 1.4 مليار دولار كندي نحو مليار دولار أميركي، في إطار مبادرة لمجموعة السبع تهدف إلى تعزيز الوصول إلى المعادن الحيوية الضرورية للدفاع والطاقة النظيفة والصناعات المتقدمة.

ويُتوقّع أن تستفيد شركات عدة من هذه الخطوة، من بينها ريو تينتو غروب ونوفو موند غرافيت، وفق ما أعلنته الحكومة برئاسة رئيس الوزراء مارك كارني خلال اجتماع وزراء الطاقة في مجموعة السبع في تورونتو، يوم الجمعة.

ونقلا عن بلومبيرغ قال وزير الطاقة الكندي تيم هودجسون إن هذه الجولة الأولى من الاستثمارات تبعث رسالة واضحة للعالم مفادها أننا جادون في تقليص التبعية في الأسواق، وحماية الأمن والسيادة الوطنيين، وتحفيز رأس المال، ودعم الاستثمارات في مشاريع المعادن الحيوية المستدامة.

وتهدف الاتفاقيات إلى دعم مشاريع في مختلف المقاطعات الكندية، في وقت تسعى فيه أوتاوا إلى تأمين مصادر توريد بديلة للصين، التي تسيطر على جزء كبير من سلاسل الإمداد العالمية للمعادن الحيوية. وتسعى الولايات المتحدة وكندا وحلفاؤهما إلى ضمان الوصول إلى معادن أساسية مثل النحاس والليثيوم والنيكل والعناصر الأرضية النادرة المستخدمة في التصنيع والإلكترونيات والمعدات العسكرية.

وتتضمن الخطوة تخصيص 25 مليون دولار كندي لمصنع تابع لشركة ريو تينتو في مقاطعة كيبيك لإنتاج معدن السكنديوم، الذي يُستخدم في سبائك الألمنيوم المخصصة لصناعات الطيران والدفاع. كما حصلت شركة يوكور رير ميتلز على تمويل مشروط بقيمة 36.3 مليون دولار كندي لتوسيع منشأتها الخاصة بمعالجة العناصر الأرضية النادرة في أونتاريو. ومن بين المستفيدين أيضاً شركات نورذرن غرافيت وفوكوس غرافيت وتورغات ميتلز.

وقفز سهم شركة نوفو موند غرافيت بنسبة بلغت 23% عقب الإعلان، فيما ارتفعت أسهم نورذرن غرافيت التي تشغّل منجم الغرافيت الوحيد العامل في أميركا الشمالية بنسبة 8.8% عند الساعة 3:14 بعد الظهر في تورونتو.

لكن ليس كل التمويل مضموناً، إذ تلقت شركة فيانود النرويجية التي تخطط لبناء منشأة لإنتاج الغرافيت الصناعي في أونتاريو رسالة اهتمام من الحكومة الكندية لتمويل محتمل يصل إلى 500 مليون دولار، إضافة إلى 300 مليون دولار من الحكومة الألمانية.

وتتضمن بعض الاتفاقيات عقود توريد مع الحكومة الكندية، تتيح للدولة تخزين معادن حيوية لاستخدامها مستقبلاً في قطاعات مثل الدفاع وصناعة السيارات.

كما أوضح الوزير هودجسون أن كندا أصدرت أمراً يعتبر المعادن الحيوية عنصراً أساسياً في الدفاع والمصالح الوطنية، ما يمكّنها من إنشاء نظام خاص لتخزين هذه المعادن والمشاركة في جهود تخزين متعددة الأطراف.

وجاء في البيان أن هذه الإجراءات ستعزّز قدرات كندا في القطاعات الاستراتيجية وتساهم في الوفاء بالتزاماتها ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو) والإنفاق الدفاعي، ومن خلال حماية الإنتاج المحلي في ظل ظروف عالمية متقلبة، ستضمن إمداداً آمناً من المعادن الحيوية لصناعات الدفاع الكندية والحليفة.