إيطاليا تكسب دعماً ائتمانياً جديداً مع رفع “سكوب” النظرة المستقبلية

رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني (الوكالة الوطنية للإعلام)
رفعت وكالة سكوب للتصنيفات الإئتمانية النظرة المستقبلية لإيطاليا إلى إيجابية، مؤكدة بقاء تصنيف ثالث أكبر إقتصاد في منطقة اليورو عند BBB+، وذلك بفضل تحسن المالية العامة وإستقرار الحكومة، وفقاً لما نقلته بلومبيرغ.
وقالت الوكالة أن تعديل النظرة المستقبلية يعكس توقعات بتحسن مستدام في المالية العامة وإستمرار تنفيذ الإصلاحات، مدعومًا بالإمتثال لإطار الحوكمة المالية الجديد في الإتحاد الأوروبي، بحسب بلومبيرغ.
ويأتي القرار بعد إعلان حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني عن موازنة تتضمن خفضًا ضريبيًا للطبقة المتوسطة، مع خطط لخفض العجز المالي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2025، في أكثر التوقعات المالية تفاؤلًا منذ سنوات، وفقًا لبلومبيرغ.
وتعد سكوب إحدى خمس وكالات تعتمد عليها آلية البنك المركزي الأوروبي لتقييم الضمانات، فيما يأتي قرارها عقب سلسلة مراجعات إيجابية من وكالات فيتش وستاندرد آند بورز ومورننغستار DBRS.
وأوضحت سكوب أن نظرتها المرتفعة تأخذ في الإعتبار أيضًا صمود الإقتصاد الإيطالي أمام صدمات مثل أزمة الطاقة وتباطؤ الصناعة الأوروبية والإجراءات التجارية الأميركية، إضافة إلى قوة سوق العمل والقطاع المصرفي والوضع الخارجي.
ورغم هذه المؤشرات، ما تزال إيطاليا تواجه تحديات من أبرزها إرتفاع الدين العام لأكثر من 130% من الناتج المحلي الإجمالي وضعف وتيرة النمو مقارنة بالدول الأوروبية الكبرى، وفقًا لبلومبيرغ.
وتتوقع صناديق دولية أن تحقق البلاد أكبر فوائض أولية بين الإقتصادات الأوروبية الكبرى في السنوات المقبلة، مما يدعم مسار ضبط المالية العامة، بحسب بلومبيرغ.
ومع إنتهاء مراجعة سكوب، سيتجه التركيز نحو وكالة موديز التي تقيّم إيطاليا حاليًا عند مستوى واحد فقط فوق الدرجة الرديئة، وتعتزم إصدار تقييم محتمل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، وفق بلومبيرغ.