الحرب النووية تتصدر هوليوود

تَصدَّرَ موضوعُ الحربِ النووية المشهدَ السينمائيّ من جديد، مع فيلمِ " بيتٌ من الديناميت " الأميركيّ، الذي يصوّرُ هجوماً صاروخياً باليستياً وشيكاً يستهدفُ مدينةً أميركيّة، ضمن إطارٍ يعكسُ تجدُّدَ الاهتمامِ العالميّ بخطر الأسلحة النووية.

يتناولُ الفيلم، من إخراجِ كاثرين بيغلو الحائزة على جائزةِ الأوسكار، تهديداً بصاروخٍ باليستيٍّ عابرٍ للقارات، مجهولِ المصدر، موجهٍ نحو شيكاغو. ومن خلال ثلاثِ وجهاتِ نظرٍ مختلفة، يقترحُ العملُ أن هذا الهجوم ليس مستحيلاً فقط، بل إن البنتاغون قد لا يكون قادراً على ردعه وفق ما ذكرت بلومبيرغ.

يُعدّ هذا الفيلمَ أحدثَ مدخلٍ في موجةٍ متزايدة من الأفلام والكتب والمسلسلات التي تتناولُ الحربَ النووية، في ظلِّ تصاعدِ النزاعاتِ الجيوسياسية من غزو روسيا لأوكرانيا إلى حرب غزة والمواجهات بين الهند وباكستان، التي تُعيدُ خطرَ النوويّ إلى واجهة الاهتمام.

يُذكرُ أن عدداً من الدول التسع التي تملكُ أسلحةً نووية تشاركُ في نزاعاتٍ حالية، مما يُضفي على السينما بعداً حقيقياً وليس مجرَّداً من الخيال.

وفقاً لبلومبيرغ، تُشيرُ توجهاتُ صناعةِ السينما الأميركية إلى أنها تستجيبُ للأزماتِ الكبرى، كجائحةِ كوفيد-19، وصعودِ السلطوية، وإمكانيةِ الإرهاب النوويّ، بمنحِ مشاريعٍ ضخمةٍ تتناولُ هذه القضايا من خلفيةٍ دراميةٍ وإثارةٍ كبرى

إن ظهور «بيتٌ من الديناميت» دخوله إلى قوائمِ الأكثرِ مشاهدةٍ عالمياً يُعدُّ مؤشّراً إلى أن الجمهورَ ليسَ بعيداً عن إدراكِ هشاشةِ منظوماتِ الردعِ النوويّ والسياساتِ العسكرية المعاصرة. ⠀