إقفال مصنع مياه “بيرييه” في فرنسا بسبب تلوث بكتيري

أوصت وكالة الصحة الإقليمية الفرنسية لمنطقة أوكسيتاني شركة نستله السويسرية بإغلاق مصنع بيرييه للمياه المعدنية في مقاطعة جارد، بعد اكتشاف بكتيريا من أصل برازي في المياه، وفق ما نقل راديو فرنسا وصحيفة لوموند.

وذكرت الوثيقة الصادرة عن الوكالة عقب عملية تفتيش أُجريت في نهاية أيار/مايو، أنّ “جودة موارد المياه المستخدمة في الإنتاج من المصادر في فيرغيزي لا تلبي المعايير وتشكل تهديدًا وبائيًا للمستهلكين”.

وأظهرت مراقبة الجودة التي أجرتها نستله نفسها، والتي ورد ذكرها في التقرير، وجود تركيز غير مقبول للبكتيريا في المياه المعدنية الطبيعية.

ودعت الوكالة المجموعة السويسرية إلى “النظر في استخدام محتمل آخر لمستجمعات المياه المعدنية الحالية، شرط توفير ضمانات إضافية للصحة والسلامة”.

من جهتها، قالت شركة نستله ووترز في بيان إنها “ليست في وضع يسمح لها بالتعليق”، مؤكدة أنها “غير مطلعة على التقرير النهائي”.

ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها شركة “نستله ووترز” المالكة لعلامة “بيرييه” مشاكل تتعلق بنقاء المياه في مصنعها بمقاطعة غار الفرنسية، إذ كانت قد دمّرت في نيسان/April 2024 نحو مليوني زجاجة مياه بعد اكتشاف بكتيريا “من أصل برازي” في أحد الآبار التابعة للموقع في فيرغيزي قرب مدينة نيم، وفق ما ذكرته شبكة “يورونيوز”. كما أشارت صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى أن تلوثات بكتيرية مماثلة تمّ تسجيلها في الأعوام السابقة بين 2021 و2023، ما يجعل أزمة المصنع الحالية استمرارًا لسلسلة من المخالفات البيئية والصحية التي تواجهها المجموعة السويسرية.

وتُعدّ “بيرييه” من أبرز العلامات التجارية التابعة لـنستله ووترز، وتُنتج مياهًا فوّارة من مصادر طبيعية جنوب فرنسا منذ القرن التاسع عشر. وتواجه الشركة منذ عام 2023 تدقيقًا متزايدًا من السلطات الصحية الفرنسية بشأن جودة المياه في مصانعها بعد تسجيل تجاوزات مشابهة في مواقع أخرى.

ووفق ما أورده موقع يورونيوز في تقريرٍ حديث، تبيّن أن أحد الآبار التابعة لمصنع “بيرييه” احتوى على بقايا براز بعد أمطار غزيرة، ما دفع الشركة إلى إتلاف أكثر من مليوني زجاجة. كما كشف تحقيق مشترك لصحيفة لوموند أنّ بعض مصانع المياه المعدنية في فرنسا، بينها تلك التابعة لـ”نستله ووترز”، استخدمت تقنيات تنقية محظورة قانونًا، ما أثار تساؤلات حول جودة المياه والرقابة الصحية.