الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أشهر مع تراجع التوقعات بخفض الفائدة

أفادت وكالة رويترز بأن الدولار الأميركي استقر اليوم الثلاثاء قرب أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، بعد أن قلّص المستثمرون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة، في ظل تباين وجهات نظر مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول مستقبل السياسة النقدية.

وأشارت رويترز إلى أن الين الياباني تراجع إلى 154.38 مقابل الدولار خلال التعاملات الآسيوية المبكرة، مقتربًا من أدنى مستوى له في ثمانية أشهر ونصف، مما أثار مخاوف من تدخل حكومي لدعم العملة. كما انخفض اليورو إلى 1.1498 دولار، وهو أدنى مستوى منذ آب/ أغسطس، بينما سجل الجنيه الإسترليني 1.312 دولار بانخفاض 0.13%.

وذكرت رويترز أن مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، ارتفع بنسبة 0.1% إلى 99.99، وهو أعلى مستوى خلال ثلاثة أشهر، مدعومًا بتراجع توقعات خفض الفائدة بعد تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول الذي ألمح إلى أن الخفض الأخير قد يكون الأخير لهذا العام.

وبحسب بيانات نقلتها رويترز عن أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، فإن احتمالات خفض الفائدة في كانون الأول/ ديسمبر انخفضت من 94% إلى نحو 65%.

ومع استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، يتطلع المستثمرون إلى بيانات اقتصادية غير رسمية، مثل تقرير التوظيف الصادر عن مؤسسة «إيه دي بي»، لتقدير مدى قوة الاقتصاد الأمريكي.

وأوضحت رويترز أن مسحًا لمعهد إدارة التوريد أظهر استمرار انكماش قطاع الصناعات التحويلية فيتشرين الأول/ أكتوبر للشهر الثامن على التوالي. كما نقلت الوكالة عن محللين في بنك «إم يو إف جي» قولهم إن استمرار الإغلاق الحكومي يفاقم التأثيرات الاقتصادية السلبية، فيما يحاول الفيدرالي تجنب الظهور بمظهر الخاضع لضغوط الأسواق المالية.

من جهة أخرى، أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير، مما زاد من ضعف الين، فيما رجّح الخبراء، وفقًا لـرويترز، استمرار هذا الاتجاه ما لم يتجه البنك نحو تشديد السياسة النقدية قبل نهاية العام.

وفي أستراليا، نقلت رويترز أن الدولار الأسترالي استقر عند 0.6535 دولار قبيل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي، وسط توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة بعد بيانات التضخم المفاجئة للربع الثالث من العام.