اللقاء التنسيقي الأول في المصيلح... حجر الأساس لإعادة الإعمار في جنوب لبنان

اقيم اللقاء التنسيقي الأول لإعادة الإعمار في منطقة الرادار – المصيلح جنوب لبنان، بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ممثّلًا بالنائب محمد خواجة. ويأتي اللقاء استنادًا إلى ما ورد في البيان الوزاري بشأن الالتزام بإعادة الإعمار والحاجة الملحة للإسراع في تنفيذ الاتفاقات السابقة.

ضم اللقاء نواب من كتلة "التنمية والتحرير" وكتلة "الوفاء للمقاومة"، إلى جانب عدة وزراء: وزير الصحة ركان ناصر الدين والبيئة تمارا الزين والمال ياسين جابر والأشغال العامة والنقل فايز رسامني والشؤون الاجتماعية حنين السيّد، بالإضافة إلى ممثل قيادة الجيش العميد أمين قاعي، ورئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، ونائب رئيس مجلس الإنماء والإعمار إبراهيم شحرور، ورؤساء اتحادات البلديات والمحافظين، وممثلون عن منسقية الأمم المتحدة.وهدف اللقاء إلى تفعيل ورشة العمل الخاصة بإعادة الإعمار وتحديد الأولويات، استنادًا إلى الإحصاءات شبه النهائية للأضرار التي أعدّها كل من مجلس الجنوب ومجلس الإنماء والإعمار.

وأشار رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر إلى أن إعادة الإعمار مسيرة تراكمية تبدأ من تحديد حجم الأضرار، مؤكدًا أن المجلس بدأ منذ اللحظة الأولى لوقف إطلاق النار بتنفيذ أعمال فتح الطرق وإزالة الركام، وأكمل عملية المسح الكاملة لتقدير حجم الأضرار بنحو 6 مليارات دولار.

بحسب تصريحات أغلب الحاضرين ومن بينهم النائب قبلان قبلان الذي قال أن مشروع الـ 250 مليون دولار المتوقف في مجلس النواب يخص مشاريع البنى التحتية، والتي تمثل أقل من 10% من حجم الأضرار الإجمالية في المنطقة.

كما أشار إلى أن إعادة الإعمار يجب أن تشمل جميع المنازل المتضررة بالكامل، مؤكدًا على أهمية إعادة إعمار كل بيت مهدم وتوجيه الجهود نحو المشاريع التي تمثل الجزء الأكبر من الخسائر.

وأكد ضرورة عقد مؤتمر متخصص لإعادة إعمار المنازل بهدف وضع خطة شاملة لتسريع العملية وتحديد الأولويات وفق حجم الأضرار واحتياجات السكان.

تأتي هذه الخطوة في سياق جهود لبنان لإعادة إعمار المناطق الجنوبية التي تضررت نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان ، حيث تأثرت البنى التحتية والمرافق العامة بشكل واسع. ويهدف اللقاء إلى تنسيق الجهود بين المؤسسات الحكومية والبلديات والجهات الدولية لتسريع وتفعيل عملية إعادة الإعمار، وتحديد الأولويات بناءً على حجم الأضرار واحتياجات السكان المحلية.