ثروة كريس لارسن تقفز إلى 15.3 مليار دولار بعد تقييم ريبل بـ 40 مليار دولار
شهدت شركة ريبل عامًا مميزًا، ما انعكس إيجابًا على ثروة رئيسها التنفيذي كريس لارسن، التي ارتفعت إلى 15.3 مليار دولار، ليصبح من بين أغنى 200 شخص في العالم، وفقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات الذي قيّم ثروته لأول مرة.
وذكرت وكالة بلومبيرغ أن هذا الارتفاع الكبير في ثروة لارسن جاء نتيجة تحسن موقف شركة ريبل أمام الجهات التنظيمية الأميركية وزيادة الاهتمام المؤسسي بالعملات المشفرة. فقد أنهت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC) في آب/ أغسطس الماضي دعواها القضائية التي استمرت خمس سنوات ضد الشركة، وفي خطوة لاحقة، استثمرت صناديق تابعة لشركتي Fortress Investment Group وCitadel Securities نحو 500 مليون دولار في ريبل، لترتفع قيمة الشركة السوقية إلى 40 مليار دولار.
كما ساهم ارتفاع عملة ريبل (XRP) بنسبة 9% منذ بداية العام في تعزيز ثروة لارسن، الذي يمتلك حصة 18% في الشركة إضافة إلى 2.7 مليار من رموز XRP تُقدر قيمتها بنحو 6.3 مليارات دولار. ويمتلك أيضًا محفظة عقارية واستثمارات متنوعة تُقدر قيمتها بـ 1.8 مليار دولار، وفقًا لما أكده لارسن لبلومبيرغ.
ولد لارسن في سان فرانسيسكو ونشأ في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا، وبدأ مسيرته في مجال التكنولوجيا المالية منذ تسعينيات القرن الماضي. وهو من أوائل أفراد عائلته الذين التحقوا بالجامعة، حيث درس في البداية هندسة الطيران بجامعة سان خوسيه قبل أن ينتقل إلى جامعة سان فرانسيسكو الحكومية ليتخرج عام 1984 بدرجتين في المحاسبة وإدارة الأعمال، ثم عمل مدققًا ماليًا في شركة شيفرون (Chevron)، قبل أن يحصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة ستانفورد.
وفي عام 1996، أسس شركة E-Loan، وهي أول منصة تعرض درجات الائتمان الشخصية عبر الإنترنت، قبل أن يبيعها عام 2005 لبنك Popular Inc. مقابل 300 مليون دولار. بعد ذلك أسس شركة Prosper Marketplace المتخصصة في القروض الجماعية، المستوحاة من تجربة زوجته لينا لام التي نشأت في كمبوديا.
وفي عام 2012، شارك في تأسيس شركة OpenCoin، التي أصبحت لاحقًا ريبل (Ripple)، لتسهيل المدفوعات العابرة للحدود باستخدام رمز XRP. شغل منصب الرئيس التنفيذي حتى عام 2016، ثم انتقل إلى منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي.
يكرّس لارسن اليوم جهوده لدعم مشاريع بيئية ومبادرات لإحياء مدينة سان فرانسيسكو، بالإضافة إلى العمل على تقليل انعدام الأمن الغذائي ودعم الجالية الكمبودية من خلال مؤسسة أسسها مع زوجته، تشمل تمويل بناء معبد بوذي جديد في سان خوسيه.
كما يُعدّ من الناشطين السياسيين البارزين في كاليفورنيا، إذ موّل مؤخرًا مشروعًا بقيمة 9.4 ملايين دولار لإنشاء مركز شرطة ذكي في سان فرانسيسكو لدعم الجهود الأمنية في مواجهة الجرائم.
ورغم أن العديد من شركات العملات المشفرة اتجهت إلى الطرح العام في البورصات بعد تحسن البيئة التنظيمية، فإن ريبل ما تزال تتجنب خيار الإدراج العام في الوقت الحالي.