100 مليون دولار لمراقبة الميثان بالأقمار الصناعية... مبادرة بلومبيرغ توسّع الرقابة البيئية عالميًا

في خطوة تعكس تصاعد الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، أعلنت مؤسسة بلومبيرغ الخيرية (Bloomberg Philanthropies) عن تخصيص 100 مليون دولار لدعم مشروع جديد يهدف إلى توسيع مراقبة انبعاثات غاز الميثان عبر الأقمار الصناعية، ومساعدة الدول على تبنّي سياسات فعالة للحد من هذا الغاز الذي يُعد من أقوى مسببات الاحتباس الحراري.

ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع انعقاد قمة عالمية في البرازيل تحضيرًا لمؤتمر COP30، حيث أكد القائمون على المشروع أن التمويل الجديد سيُستخدم لتطوير شبكات إنذار مبكر عالمية، تعمل بشكل مباشر مع الحكومات وشركات الطاقة والمرافق الكبرى لتحديد مواقع التسربات ومتابعة إصلاحها.

فإن غاز الميثان يتمتع بقدرة على حبس الحرارة تفوق ثاني أكسيد الكربون بـ80 مرة خلال العقدين الأولين من انبعاثه، ما يجعله أحد الملوثات الفائقة الخطورة على المناخ بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.

وأكد رايلي دورين، الرئيس التنفيذي لمنظمة Carbon Mapper، أن هناك فجوة بين البيانات والإجراءات الفعلية لمكافحة الميثان، مشددًا على أهمية تحويل المعلومات التي توفرها الأقمار الصناعية إلى تحركات ملموسة. وأضاف أن التمويل الجديد سيسمح بتوسيع عمليات الرصد في مناطق عدة، منها إندونيسيا والمكسيك ونيجيريا، إضافة إلى تسع ولايات أميركية بينها كاليفورنيا وتكساس.

من جهته، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالمبادرة، معتبرًا أنها "تُطلق عهدًا جديدًا من الشفافية والمساءلة"، داعيًا إلى "تعزيز الطموح والتعاون لتحقيق خفض فعلي للانبعاثات" بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.

وفي موازاة ذلك، تم الإعلان عن مبادرة إضافية لتقليص انبعاثات الميثان الناتجة عن زراعة الأرز، بتمويل قدره 25 مليون دولار من صندوق بيزوس للأرض ومؤسسة بيل وميليندا غيتس. وتهدف المبادرة إلى تطوير أصناف من الأرز تُصدر انبعاثات أقل بنسبة 70% وتستهلك نصف كمية المياه، مما يخفف الضغط على البيئة ويوفر فائدة مباشرة للمزارعين.