فولفو تستهدف هامش ربح بنسبة 8% وتعزز شراكتها مع "جيلي" لدعم نمو السيارات الكهربائية

أعلنت شركة فولفو كار (Volvo Car AB) عن هدف جديد بهامش تشغيلي طويل الأمد يبلغ 8%، مدعومًا بإطلاق طرازات كهربائية جديدة مثل EX60 SUV وتعزيز التعاون مع الشركة الأم الصينية "جيلي القابضة" (Geely Holding Group)، وفقًا لتقرير وكالة بلومبيرغ.
وأوضحت الشركة، التي كانت قد سحبت توجيهاتها المالية في وقت سابق من العام، أن الهدف الجديد للأرباح قبل الفوائد والضرائب يأتي قبل يوم المستثمرين، في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقة المستثمرين بعد نتائج الربع الثالث القوية.
وقال الرئيس التنفيذي هاكان سامويلسون في بيان إن زيادة التعاون مع "جيلي" ستساهم في خفض التكاليف من خلال شراء مشترك للمكونات وتطوير سيارات إقليمية بأسعار منافسة. وأضاف أن برنامج الكفاءة الجديد الذي أطلقه منذ عودته في أبريل يتضمن خفض آلاف الوظائف لتحسين الربحية.
وأشار إلى أن الشركة بدأت تجني بعض الفوائد المبكرة، وأن المزيد من التوفير سيأتي عبر التوسع في استخدام منظومة البرمجيات الخاصة بفولفو.
وأعلنت فولفو أن سيارتها الكهربائية الجديدة EX60 ستقود النمو في مبيعات المركبات الكهربائية عند الكشف عنها كانون الثاني/ يناير المقبل، مشيرة إلى أنها تعتمد على منصة جديدة تحقق وفورات في التكلفة وتحسينات في الأداء من خلال تقنيات إنتاج متطورة مثل الصب الضخم (Mega Casting) وتصميم البطاريات المتقدم.
وارتفعت أسهم فولفو بنسبة 1.5% في بورصة ستوكهولم، ليصل إجمالي مكاسبها هذا العام إلى 43%. وكانت الشركة قد ألغت توجيهاتها المالية في نيسان/ أبريل بسبب الظروف الاقتصادية العالمية وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية.
وأظهرت نتائج الربع الثالث الشهر الماضي تحسنًا واضحًا في هوامش الربح بفضل خفض التكاليف، مما أدى إلى ارتفاع أسهم الشركة في يوم الإعلان. ويتوقع المحللون مزيدًا من التوفير وتحسين رأس المال العامل وتقليص مستويات الاستثمار خلال الفترة المقبلة.
وقال المدير المالي فريدريك هانسون إن النتائج القوية في الربع الثالث تضمنت عوامل إيجابية مؤقتة، مشيرًا إلى أن الهامش الحقيقي يتراوح عند نحو 5.5%، مضيفًا:
“نواجه سوقًا أكثر تحديًا في العديد من المناطق، لكن لدينا أيضًا مزيدًا من خفض التكاليف قادمًا ضمن خطة العمل الخاصة بالنفقات والسيولة.”
حظر أميركي محتمل
ينتظر المستثمرون توضيح الموقف بشأن احتمال حظر مبيعات فولفو في الولايات المتحدة، على خلفية لوائح جديدة تهدف لمنع الهجمات الإلكترونية، والتي قد تشمل السيارات التي تحتوي على أنظمة أو برمجيات من إنتاج شركات صينية.
وكانت فولفو قد عدّلت في يوليو توقعاتها للربحية الخاصة بطرازاتها EX90 وES90 بسبب تأجيلات في الإطلاق وفرض رسوم استيراد جديدة، لكنها أكدت أن التقنيات المستخدمة فيها مثل الحوسبة المركزية وتكامل البطارية مع الهيكل والمحركات الكهربائية المصنعة داخليًا تشكّل الأساس لجيلها القادم من السيارات الكهربائية.
