الجامعة اللبنانية منبت العلماء والقيادات

شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على أهمية "دور الجامعة اللبنانية التي قدمت منذ تأسيسها وما زالت حتى اليوم نخبة من العلماء والقيادات في مختلف القطاعات الى لبنان والعالم".

كلام الراعي جاء خلال استقباله في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران والدكتور منير ضومط في زيارة عرض خلالها بدران لوضع الجامعة الراهن ولأبرز المشاريع التي ستشهدها بعد أن تم التوافق والموافقة عليها والتي من شأنها تعزيز مكانة هذا الصرح التربوي الوطني العريق.

الجامعة اللبنانية

تُعَدُّ الجامعةُ اللّبنَانِيَة الجامِعَة الوطنيَّة العامَّة الوحِيدَةَ في لُبنان، وقد أُسِّسَت عامَ 1951م بموجبِ المرسومِ رقم 2883، استجابةً لمطالبةِ الطلّابِ والحركاتِ النقابيّةِ بإنشاءِ جامعةٍ رسميةٍ تُمكِّنُ أبناءَ جميعِ المناطقِ اللبنانيّةِ من متابعةِ تعليمِهم العالي بتكلفةٍ مُناسِبَة.

تضمُّ الجامعةُ اليومَ أكثرَ من 70 فرعًا ومعهدًا تنتشرُ في مختلفِ المحافظاتِ اللبنانية، وتستقبلُ ما يزيدُ على 80 ألفَ طالِبٍ في كُلِّيّاتٍ تتجاوزُ العشرين، تُغطّي مجالاتٍ أكاديميةً متنوّعةً تشملُ العلومَ الطبيّةَ والهندسيّةَ والحقوقَ والعلومَ الإنسانيّةَ والفنونَ والإعلامَ والعلومَ الاجتماعيةَ والاقتصادية.

تُعَدُّ الجامعةُ اللُّبْنَانِيَّةُ رائدةً في البحثِ العلميّ على المستوى الوطني، إذ تضمُّ مراكزَ أبحاثٍ متخصِّصَةً، وتُشاركُ في برامجَ علميّةٍ وتعاونيّةٍ مع جامعاتٍ ومؤسَّساتٍ دوليّةٍ. كما تُصْدِرُ مجلاتٍ علميّةً مُحَكَّمَةً وتُشرفُ على مئاتِ رسائلِ الماجستير والدكتوراه سنويًّا.

وتتميَّزُ الجامعةُ أيضًا بدورها الاجتماعيّ والوطنيّ، إذ تُوفّرُ التعليمَ الرسميَّ الجامعيَّ لمختلفِ فئاتِ المجتمعِ اللبنانيّ، ما يجعلها إحدى أهمّ ركائزِ التعليمِ العالي في البلاد.