انتبهوا من "البونزي سكيم": نَصْبة بطقم استثمار راكبة موجة العملات المشفرة

بالفترة الأخيرة، صارت الناس بلبنان تركض ورا فرص الاستثمار السريعة، خصوصاً بعالم العملات المشفّرة. وكل يوم منسمع حدا عم يقول "حط دولار اليوم وخود عشرة بكرا". بس ورا هالإغراء في نوع من الاحتيال صار اسمه معروف بكل العالم: "البونزي سكيم" (Ponzi Scheme).
القصة بسيطة بس خبيثة. المنظّم بيجي بيقنع الناس يستثمروا معه بمشروع بيقول إنو مضمون، بيعدن بأرباح خيالية وسريعة، مثلاً 20 أو 30 بالمية بالشهر. وفعلاً، أول كم شهر بيدفع أرباح للناس، بس من وين؟ مش من أرباح حقيقية، بل من أموال المستثمرين الجداد.
يعني، إذا دخل عشرة أشخاص جداد، بيقبض الخمسة القدامى من مصريات الجداد، وهيك الكل بيقتنع إنو المشروع "شغّال". بس أول ما يخفّ تدفّق المستثمرين، أو الناس تطلب تسحب أموالها، بينهار النظام وبيختفي المنظّم ومعه كل الودائع.
اليوم، “البونزي سكيم” راجع بشكل جديد، لابس بدلة “بلوكتشين” وعم يتخبّى ورا شعارات "استثمر بالعملة الجديدة" أو "شارك بصندوق تداول العملات المشفّرة". كتير من هالمشاريع بلبنان بتشتغل من دون تراخيص أو شفافية، وبتغري الناس بأرباح خيالية، لتختفي فجأة متل ما ظهرت.
أصل تسمية بونزي
نسبةً إلى تشارلز بونزي (Charles Ponzi)، وهو محتال إيطالي أميركي اشتهر في عشرينيات القرن الماضي بتنظيم أول مخطط من هذا النوع في بوسطن، حيث وعد الناس بأرباح 50% خلال 45 يومًا، ثم انهار نظامه بعد أن جمع ملايين الدولارات.
كيف بنعرف إنو المشروع بونزي؟
إذا الوعد بالأرباح أسرع من المعقول.
إذا ما في شفافية عن كيف عم تجي الأرباح.
إذا بيمنعوك تسحب مصرياتك بسرعة.
إذا التركيز أكتر على “جيب ناس جدد” بدل من شرح كيف الربح بيتحقق فعلاً.
نصيحة للناس العادية والمستثمرين
قبل ما تحط دولار بأي منصة أو مشروع، فتّش عن الترخيص، شوف المراجعات، وخلّيك واعي إنو ما في ربح مضمون بالعالم المالي، خصوصاً بالعملات المشفّرة.
باختصار: إذا الربح بيبين حلو زيادة عن اللزوم… فالأرجح إنو مش حقيقي حتى لو كنت عم تقبض أول فترة.
