Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

تحرك نادر لناقلة نفط روسي قبالة مومباي وسط تشديد العقوبات الأميركية

.

نقلت ناقلة تحمل نفطًا خامًا من "روس نفط" الخاضعة حديثًا للعقوبات الأميركية شحنتها إلى سفينة أخرى قبالة مومباي، في خطوة نادرة تأتي مع تصاعد تدقيق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تجارة النفط بين الهند وروسيا، وفقًا لبيانات تتبع السفن نقلتها بلومبيرغ.

وأثار هذا التحرك غير المعتاد حيرة في السوق، إذ لم تُخفَ هوية الشحنة رغم نقلها من ناقلة مدرجة على القائمة السوداء إلى أخرى خاضعة للعقوبات أيضًا. ولا تزال الشحنة متجهة إلى الهند، حيث سيجري تفريغها في ميناء كوتشي جنوب البلاد بدلًا من مومباي على الساحل الغربي.

وبحسب بلومبيرغ، فقد تسببت مشتريات الهند من النفط الروسي في إنتقادات من ترامب، فيما يُتوقع أن تؤدي العقوبات الأميركية على "روس نفط" و"لوك أويل"، إلى تعطيل تدفقات الخام الروسي إلى أكبر مشترٍ آسيوي بعد الصين. ويتابع المتعاملون عن كثب أي تأثير محتمل قبل انتهاء فترة السماح المرتبطة بالعقوبات لاحقًا هذا الشهر.

وقالت رايتشل زيمبا من مركز الأمن الأميركي الجديد في واشنطن إن حالة عدم اليقين تدفع نحو مزيد من عمليات النقل بين السفن ومسارات أطول وتعاملات أكثر تعقيدًا، حسبما نقلت بلومبيرغ.

وأظهرت بيانات التتبع أن الناقلة "فورتيس"، إستلمت نحو 720 ألف برميل من خام "الأورال" من السفينة "أيلانا" يوم الثلاثاء قرب مومباي، بعد أن كانت الأخيرة عالقة في المنطقة لنحو أسبوعين دون سبب واضح. وجُمعت الشحنة من ميناء أوست-لوغا قبل إدراج "روس نفط" على قائمة العقوبات الأميركية.

وتتجه "أيلانا" إلى روسيا، بينما يتوقع وصول "فورتيس" إلى كوتشي الأسبوع المقبل. وكلتا السفينتين خاضعتان لعقوبات من الإتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. ولم ترد الشركات المالكة والمديرة للسفينتين على طلبات للتعليق عبر البريد الإلكتروني، وفقًا لبلومبيرغ.

وفي واقعة منفصلة، جرى تحويل شحنة روسية إلى الصين قبل أيام من فرض العقوبات على شركتَي النفط الروسيتين، ما زاد من الضغوط على التجارة بين موسكو ونيودلهي. ورغم إنتقادات ترامب المتكررة للهند، لم يوجّه إنتقادات مماثلة لبكين بشأن مشترياتها.

وتأتي العقوبات الأميركية كجزء من تحرك جديد لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مغيرةً مسار السياسة الغربية من تحديد سقف الأسعار إلى تقييد التدفقات بشكل مباشر. وأفادت بيانات التتبع وتقارير وكلاء الموانئ أن ناقلة «ميسوني» التي تحمل 720 ألف برميل من خام «لوك أويل» غيّرت مسارها من مومباي إلى الصين، وهي أيضًا خاضعة لعقوبات أوروبية وبريطانية، بحسب لبلومبيرغ.