هوليوود تتسابق للفوز بشاشات IMAX الذهبية

تزايدت في الآونة الأخيرة منافسة هوليوود المحمومة للفوز بعروض أفلامها على شاشات IMAX العملاقة، التي تحولت إلى أكثر المنصات ربحًا وجذبًا للجمهور في ظل تراجع إيرادات شباك التذاكر التقليدي، وفق ما أفادت به صحيفة وول ستريت جورنال.

وذكرت الصحيفة أن مبيعات تذاكر IMAX ارتفعت بنسبة 16% منذ مطلع العام، مقارنة بزيادة لا تتجاوز 2.6% في إجمالي مبيعات دور السينما الأميركية، بينما يُتوقّع أن يتجاوز إجمالي إيرادات الشركة عالميًا 1.2 مليار دولار للمرة الأولى. ويعزو خبراء في القطاع هذا الازدهار إلى ما يسمّى بـ"توجهات الفخامة" في صناعة السينما، حيث يسعى المنتجون والمخرجون إلى تقديم تجربة عرض لا يمكن تكرارها في المنازل.

وباتت استوديوهات الإنتاج تروّج لأفلامها بعلامة IMAX في الإعلانات بخط أكبر من عناوين الأفلام نفسها، في إشارة إلى أن العرض يستحق “الخروج من المنزل”، كما تقول الصحيفة.

وتحوّل المدير التنفيذي للشركة ريتش غلفوند، الذي استحوذ على IMAX عام 1994 عندما كانت تقتصر على عروض وثائقية في المتاحف، إلى أحد أبرز صناع القرار في هوليوود، إذ يحدد مع فريقه الأفلام التي تحظى بالعروض الحصرية على شاشات الشركة.

ويصف غلفوند التحول بالاستثنائي قائلاً: “لم أتخيل يومًا أننا سنصبح في قلب المنظومة الهوليوودية كما نحن الآن.” ويشير إلى أن شاشات IMAX البالغ عددها 1,759 حول العالم، بينها 424 في أميركا وكندا، أصبحت موردًا نادرًا يتنافس عليه كبار المنتجين.

ومن بين أبرز الأمثلة على تلك المنافسة، قيام شركة باراماونت بتأجيل طرح فيلم The Running Man أسبوعًا لضمان الحصول على شاشات IMAX، وكذلك حجز المخرج جوزيف كوزينسكي أسبوعين حصريين لفيلمه F1 الذي حقق 15% من إيراداته العالمية البالغة 630 مليون دولار من عروض IMAX وحدها.

كما تستعد الشركة لعامي 2026 و2027 بعروض مكتظة لأفلام ضخمة منها Avatar: Fire and Ash، وNarnia للمخرجة غريتا غيرويغ، إضافة إلى مشروعات مرتقبة مثل Frozen 3 وLegend of Zelda وSonic the Hedgehog 4.

وتوضح وول ستريت جورنال أن الشركة أصبحت تشترط التزامًا صارمًا في جداولها، إذ ترفض أي تعديل بعد الاتفاق، وهو ما ظهر حين رفضت منح Jurassic World Rebirth عروضًا بديلة بعد تعاقدها مسبقًا على F1.

وفي ظل سعي المنصات الرقمية إلى تكييف نماذجها، تبرز شراكة Netflix وIMAX كاختبار جديد؛ إذ سيُعرض فيلم Narnia حصريًا على شاشات IMAX لأسبوعين قبل أن ينتقل إلى البث عبر الإنترنت خطوة تراها الصحيفة نموذجًا محتملاً لمستقبل التوزيع السينمائي الهجين بين الشاشة الكبيرة والمنزل.