الروبوتاكسي الصيني يهيمن على السوق... ويعيد رسم مستقبل القيادة الذاتية

تجربة الروبوتاكسي في بكين (بكين,الصين)
في بكين، حظيت بتجربة قيادة غير معتادة: سيارة أجرة ذاتية القيادة صينية، أو ما يُعرف بـ روبوتاكسي. إحدى هذه السيارات كانت مجهزة بمقاعد فاخرة ومساحة واسعة للأمتعة في المقعد الأمامي، وما أن انطلقت دون سائق، شعرت أن برنامج الكمبيوتر يقودها بانسيابية مذهلة، متجاوزة العقبات ومراعية قواعد المرور، حتى كدت أن أنسى أن لا أحد خلف عجلة القيادة.
التجربة تشبه ما تقدمه Waymo الأميركية، التابعة لشركة Alphabet، لكن الشركات الصينية مثل Baidu وPony AI وWeRide توسع نشاطها بسرعة في السوق المحلي، وتبدأ خطواتها في أوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، في حين يظل توسع منافسيها الأميركيين محدوداً خارج الولايات المتحدة.
تستفيد الشركات الصينية من انخفاض تكلفة تصنيع المركبات مقارنة بـWaymo، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة، حسب تصريح Leo Wang، المدير المالي لشركة Pony AI. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الروبوتاكسيات الصينية إلى عشرات الآلاف بحلول العام المقبل، مع تجارب محدودة خارج الصين،بحسب ما نشرته وول ستريت جورنال.
ورغم النمو السريع، فإن وصول هذه المركبات إلى الشوارع الأميركية محدود بسبب التعريفات الجمركية والسياسات الأمنية المتعلقة بجمع البيانات. في المقابل، تجري Waymo اختبارات في اليابان وتخطط للإطلاق في لندن، بينما لا تزال سيارات Tesla الروبوتية في الولايات المتحدة بحاجة لسائق أمان بشري.
أحد أبرز مزايا الروبوتاكسي الصيني هو قدرته على اتخاذ قرارات مرنة تشبه السلوك البشري، مثل تجاوز السيارات المزدوجة الوقوف أو التعامل مع العقبات بسلاسة، مع إمكانية إضافة ميزات فاخرة مثل مقاعد التدليك أو المقاعد الكبيرة، مستفيدة من المصانع المحلية منخفضة التكلفة.
كما تعمل Baidu على توسعة انتشارها عالمياً من خلال شراكات مع Uber وLyft لنشر آلاف المركبات في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، رغم أن المنافسة في الخارج لا تزال محدودة، وتواجه تحديات منافسين محليين مثل Volkswagen.
باختصار، السوق الصينية للروبوتاكسي ينمو بسرعة، مع مركبات توفر تجربة ركوب سلسة وآمنة، بينما Waymo تسعى للحفاظ على ريادتها التقنية وسط منافسة عالمية متصاعدة،وفق ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
