اعتصام في طرابلس احتجاجاً على إقفال محطات تعبئة الغاز

نفذ أصحاب محطات تعبئة الغاز السائل في طرابلس والجوار اعتصاماً في منطقة التبانة، احتجاجاً على القرارات الصادرة عن الجهات المختصة والقاضية بإقفال هذه المحطات.

وأوضح المعتصمون أن “عدداً كبيراً من العائلات يستفيد من هذه المحطات، وأن القرار يُطبق في طرابلس فقط، فيما مناطق أخرى مجاورة غير معنية به”، مطالبين الحكومة والمسؤولين الأمنيين والإداريين في الشمال بـ”إعادة النظر في القرار المجحف والظالم”.

وأكد رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي النقيب شادي السيد أن “الوقفة اليوم في التبانة تأتي من عمق الحرمان في طرابلس، اعتراضاً على القرار الحصري الذي يمنع محطات تزويد العامة بالغاز السائل في المدينة والجوار”، متسائلاً عن “سبب التعاطي الانتقائي مع هذا الملف، رغم وجود خزانات ومحطات غاز في مناطق ومؤسسات ومطاعم لا تراعي المواصفات، ومع ذلك سُمح لها بالاستمرار في العمل”.

وأشار السيد إلى أن “طرابلس تعاني أصلاً من الحرمان، وهذه الخطوة ستزيد عدد العاطلين عن العمل، ولا سيما بعد إزالة الكيوسكات من الطرقات العامة وضمن نطاق مدن الفيحاء”، مذكّراً بـ”الأزمة التي يمر بها مرفأ طرابلس بعد الكارثة العملانية الأخيرة”.

وطالب المدعي العام في الشمال القاضي هاني حجار بـ”استقبال وفد من أصحاب المحطات للاستماع إليهم ومناقشة الشروط التي يمكن الالتزام بها، على أن تستمر هذه المحطات بالعمل نظراً لحاجة المواطنين إليها ولعدد العاملين الذين يعتاشون منها”.

وختم السيد بالقول إن “طرابلس بدأت تشعر بأنها مستهدفة، ورزق أبنائها يتعرض للضغوط، وهذا ما لن نقبله. نريد الحصول على شروط واضحة والالتزام بها لضمان استمرار العمل، فالممكن في العام 2020 لم يعد ممكناً في العام 1943، ولذلك اقتضى التوضيح”.

وتأتي هذه التحركات بعد قرار رسمي صدر عن وزارة الطاقة بالتنسيق مع الجهات الأمنية لإقفال عدد من محطات تعبئة الغاز السائل غير المرخصة في طرابلس، بحجة عدم مطابقتها لشروط السلامة العامة وافتقارها للمواصفات الفنية المطلوبة. وأثار القرار اعتراضات واسعة من أصحاب المحطات الذين يعتبرون أن تطبيقه في طرابلس وحدها دون سواها من المناطق الشمالية يشكل استهدافاً غير مبرر للمدينة.