Contact Us
Ektisadi.com
اقتصاد

الاتحاد الأوروبي يتعهد بـ30 مليون دولار لدعم التعافي وإعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي

لقاء اوروبي لبناني 13 11 2025

اجتماع وفد دولي في النبطية (انترنت)

استقبلت محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك في مكتبها في السرايا الحكومية وفداً من الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والسفارة الدانماركية، ضمّ ممثلة الاتحاد الأوروبي ألسندرا وايزر، مديرة البرامج ليلي أنيرسون، منسقة البرامج ليا بولوني، ممثلة سفيرة الدانمارك دورت شارتسن، والديبلوماسيين الدانماركيين آنا صوفيا ويار تاسيان، إضافة إلى ممثلة الوكالة الفرنسية للتنمية جان برتران والمستشارة ناريمان ناهم.
ورافق الوفد كلّ من ساطع أرناؤوط مستشار رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وزينة قاسم مستشارة وزير المال ياسين جابر.

وعُقد لقاء موسّع حضره النائب هاني قبيسي، ممثلان عن رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، والنائب ناصر جابر، إضافة إلى رئيس بلدية النبطية عباس فخر الدين، ورئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح ياسر ماضي، ورئيس دائرة أمن عام النبطية العقيد علي قطيش، والمدير الإقليمي لأمن الدولة العقيد حسين طباجة، وآمر مفرزة التحري العقيد مازن الصايغ، ورئيس شعبة المعلومات في الأمن القومي بالأمن العام المقدم حسين خليفة، وآمر مفرزة أمن السفارات الرائد عباس عنيسي والنقيب أحمد ناصر الدين، ورئيس مكتب فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي النقيب علي حمية، والمدير الإقليمي للدفاع المدني في النبطية حسين فقيه.

وخصص اللقاء لعرض أوضاع محافظة النبطية في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، والبحث في الأضرار الكبيرة التي خلّفها عدوان الستة والستين يوماً، حيث جرى التأكيد على أولوية إعادة الإعمار، والاهتمام بأوضاع النازحين من بلداتهم الحدودية المدمرة، إلى جانب متابعة الملفات الاقتصادية والتربوية والصحية.

وخلال النقاش، أشارت ممثلة الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مبلغ ثلاثين مليون دولار لدعم التعافي الاقتصادي في لبنان والجنوب، معتبرة أنه “مبلغ صغير مقارنة بحجم الحاجة، لكنه خطوة أولى”. كما أوضحت أن عدداً من المشاريع ينتظر موافقة الجهات الرسمية اللبنانية للبدء بتنفيذها سريعاً بهدف التخفيف من معاناة الأهالي.

وتناول مستشار رئيس الحكومة ساطع أرناؤوط ملف إعادة الإعمار، مؤكداً “العمل على إنجاز الإصلاحات المطلوبة لاكتساب ثقة المجتمع الدولي وتأمين التمويل اللازم”، لافتاً إلى أنّ الجهات الدولية “لمست إيجابية في بعض خطوات تحسين أداء مؤسسات الدولة”، مشدداً على أهمية دور القطاع العام في وضع عملية الإعمار على المسار الصحيح.

من جهتها، عبّرت ممثلة السفيرة الدانماركية عن أملها في “مساهمة الدانمارك بدعم جهود الدولة اللبنانية في إعادة الإعمار”.

كما أشاد النائب هاني قبيسي بالجهود المبذولة لمعالجة آثار العدوان الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة إنصاف المتضررين من حرب 2006 الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم بعد، وعلى أهمية دعم القطاع التربوي الذي تعرّضت منشآته لأضرار كبيرة.

بدوره، تحدث رئيس بلدية النبطية عباس فخر الدين عن حجم الأذى الذي لحق بالمدينة، وخصوصاً الدمار الكامل لسوقها التجاري بفعل الغارات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذا السوق يشكل ركناً أساسياً من هوية النبطية واقتصادها. كما عرض أولويات إعادة الإعمار، مع التأكيد على أهمية معالجة التدهور البيئي الذي خلّفته الحرب.

وثمنت المحافظ هويدا الترك الجهود الدولية لدعم الجنوب في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عامين، والذي تسبب بأضرار واسعة في القطاعات الاقتصادية والصحية والتربوية والخدماتية، إضافة إلى التدمير الشامل للمساكن. وشددت على “الحاجة إلى دعم الجمعيات المحلية عبر توفير فرص العمل وتعزيز المبادرات المحلية”، وعلى أهمية دعم القطاع الصحي، ولا سيما افتتاح المجمع الصحي في شوكين. كما أكدت ضرورة دعم البلديات “كونها العصب الأساسي في تأمين الخدمات”.

وختمت الترك بالتأكيد على أهمية الجهود الرامية إلى الحفاظ على بيئة نظيفة، وعلى أولوية دعم الدفاع المدني بسبب الحاجة الملحّة إلى معدات وآليات حديثة، خصوصاً بعد موجات الحرائق الأخيرة.

وفي ختام اللقاء، قدّمت الترك ورئيس بلدية النبطية عباس فخر الدين هدايا تذكارية للوفد الدولي.