ترامب ينهي أطول إغلاق حكومي كلف الاقتصاد 15 مليار دولار

دونالد ترامب "الوكالة الوطنية للإعلام"
أنهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسمياً أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك عقب توقيعه على مشروع قانون التمويل، محذرا أن العودة الكاملة للعمليات الحكومية قد تستغرق أسابيع، نظراً لحجم التحديات اللوجستية والمالية المتراكمة.
فبحسب ما نقلت وكالة بلومبيرغ، تواجه الوكالات الفيدرالية مهمة ضخمة لتحديث أنظمة الرواتب وصرف الأجور المتأخرة للموظفين، إلى جانب تصفية تراكمات هائلة من طلبات المنح، القروض، إضافت إلى المكالمات العالقة التي بقيت دون رد لأكثر من 43 يوماً.
كما تشمل قائمة الأولويات أيضاً تصفية الأنشطة المعلقة، مثل تصاريح البيئة وعمليات التفتيش. ومن المتوقع أن تستأنف العديد من الوكالات العمل بكامل طاقتها في موعد أقصاه مطلع الأسبوع المقبل، اعتماداً على سرعة الإجراءات التشريعية.
ووفقا لبلومبيرغ، حذرت الوكالات من أن العملية قد تكون بطيئة، حيث استغرقت بعد إغلاق عام 2019 نحو شهرين ونصف لمراقبين جويين للحصول على كامل مستحقاتهم بالرغم من ضمان القانون دفع الرواتب المتأخرة.
بهدف تسريع صرف الرواتب، تعهد وزير النقل شون دافي، حسب تقرير بلومبيرغ، بدفع 70 بالمئة من مستحقات منسوبي الملاحة الجوية خلال يومين (48 ساعة).
في سياق متصل، من المتوقع أن يستغرق استئناف صرف مزايا برنامج المساعدة الغذائية (كوبونات الطعام) أسبوعاً كاملاً، إذ أن فترة الإغلاق قد أدت إلى تفاقم الالتزام المالي الحكومي المتعلق بالإجازات المتراكمة للموظفين.
في هذا الإطار، تتباين مدة التعافي من آثار الإغلاق بين الوكالات، نظراً لأن خطط الطوارئ لم تكن مصممة لتوقف دام ستة أسابيع، كما سيواجه الموظفون العائدون مهام فورية تشمل إعادة تشغيل الأنظمة وتصفية البريد.
على الصعيد المالي، يشير المحللون إلى أن التكلفة الاقتصادية الإجمالية التي لا يمكن استردادها بلغت ما بين 10 إلى 15 مليار دولار عن كل أسبوع من الإغلاق، مما يؤكد أن بعض خسائر هذا التوقف القياسي دائمة.
