بورداو فارما توافق على خطة تسوية بقيمة 7.4 مليارات دولار لإنهاء نزاعات الأفيونات

حصلت شركة بورداو فارما LP على موافقة المحكمة للخروج من الإفلاس، منهيةً ست سنوات من النزاعات القانونية حول تسوية بمليارات الدولارات ومسؤولية عائلة ساكلر المالكة للشركة عن الأضرار الناتجة عن المسكنات الأفيونية.

تشمل الخطة مدفوعات تقدّر بحوالي 7.4 مليارات دولار للتعويض عن الأضرار على الصعيد الوطني بسبب التسويق والإنتاج المكثف للمسكنات الأفيونية الإدمانية. وسيساهم أفراد عائلة ساكلر بما يقارب 6.5 مليارات دولار على أقساط خلال 15 عاماً، مع منح الدائنين خيار عدم التنازل عن المطالبات مقابل الحصول على تعويض أقل. كما سيُخصص نحو 850 مليون دولار لتعويض الأفراد والعائلات المتضررة من الإدمان.

كجزء من الخطة، ستنقل بورداو أصول أعمالها إلى شركة منفعة عامة تُسمى Knoa Pharma، لتطوير وتوزيع أدوية لعلاج جرعات الأفيونات الزائدة والإدمان.

أكثر من 99% من الدائنين المصوتين دعموا خطة التسوية المعدلة، والتي تشمل جميع الولايات والمناطق الأمريكية، إلى جانب مجموعات من الجهات الحكومية والمستشفيات والمدارس والقبائل والأفراد ذوي المطالبات الشخصية. وقد ظهرت اعتراضات محدودة من عدد قليل من الأفراد الممثلين لأنفسهم، الذين أعرب بعضهم عن قلقهم بشأن حجم الإعفاءات المقدمة لعائلة ساكلر.

تأتي هذه التطورات بعد قرار المحكمة العليا الأمريكية في يونيو 2024 الذي ألغى النسخة السابقة من الخطة، والتي كانت تمنح حصانة قانونية شاملة لعائلة ساكلر مقابل دفع 6 مليارات دولار. وأكد القاضي شون هـ. لين أن الخطة المعدلة لا تجبر أي طرف على التنازل عن مطالبه ضد مالكي بورداو، وأن إجراءات الإفلاس لا تعفي أي طرف من المسؤولية الجنائية.

تقدمت بورداو بطلب الإفلاس عام 2019، وهي تواجه أكثر من 2600 دعوى قضائية متعلقة بالإدمان على الأفيونات بسبب إنتاجها وبيعها لمستحضر OxyContin، الذي يُتهم بأنه سبب أزمة استمرت لعقود في الولايات المتحدة. وبلغت المطالبات المالية ضد الشركة أكثر من 40 تريليون دولار، فيما اعترفت الشركة في 2020 بالذنب في تهم التآمر والاحتيال الفيدرالية المتعلقة بممارساتها التجارية.