رسامني يشدد على الإصلاح وزيادة الإيرادات في مرفأ بيروت

وزير الأشغال العامة والنقل في لبنان فايز رسامني (الأخبار)
شدد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني على أن رفع إيرادات الدولة يشكل شرطًا أساسيًا لتصحيح أوضاع وأجور العاملين في القطاع العام، ولا سيما القوى الأمنية، مؤكداً أن الإصلاح الفعلي ومواكبة المؤسسات المنتجة وفي مقدمها مرفأ بيروت سيكونان حجر الأساس لتطوير المرفأ وتحقيق أداء أكثر فعالية.
وجاءت مواقف رسامني خلال حفل التسليم والتسلّم الذي شهدَه مرفأ بيروت بعد ظهر اليوم، بين المجلس الموقت السابق لإدارة واستثمار المرفأ برئاسة عمر عيتاني والمجلس الجديد برئاسة مروان النفّي، في قاعة "زور بور"، وذلك تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء الصادر في السادس من نوفمبر 2025. ويضم المجلس الجديد في عضويته: كريم شبقلو، فوزي علّام، لما حريز، جورج رحّال، رامي سمعان، وجهان رزق خطّار، إلى جانب رئيس المجلس والمدير العام مروان النفّي.
وأكد رسامني في كلمته أن خيارات الحكومة واضحة وتقوم على الإصلاح والإنقاذ، لافتًا إلى صعوبة الظروف التي تعمل ضمنها الإدارة العامة، ومشيرًا إلى أن الدولة لا يمكنها الاستمرار بالرواتب الحالية أو توقّع أداء فعّال من موظفين لم يُنصفوا بعد.
وتطرّق الوزير إلى التطورات الأمنية في الجنوب اللبناني، مشددًا على ضرورة استمرار الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية.
وكشف رسامني عن وصول أجهزة المسح الضوئي الجديدة (السكانرز) في العشرين من الشهر الجاري، موضحًا أنها ستوفر معلومات دقيقة حول البضائع الداخلة والخارجة من المرفأ، ما يتيح لوزارة المالية مراقبة الإيرادات وتحديد مكامن الهدر.
من جهته، أعرب رئيس المجلس الجديد مروان النفّي عن تقديره للثقة الممنوحة له ولأعضاء المجلس، مؤكدًا انسجام رؤيتهم مع خطاب القسم والبيان الوزاري، ومستذكرًا شهداء انفجار الرابع من آب، معتبرًا أن إعادة المرفأ إلى مكانته "لؤلؤةً على البحر المتوسط" هو أفضل تكريم لذكراهم.
أما الرئيس السابق عمر عيتاني، فاستعرض أبرز الإنجازات التي تحققت خلال تولّيه رئاسة المجلس، ومنها استمرار تشغيل المرفأ بعد الانفجار، وارتفاع الإيرادات من 10 ملايين دولار عام 2021 إلى 150 مليون دولار عام 2024، إلى جانب صعود المرفأ في التصنيف العالمي من المرتبة 700 عام 2020 إلى المرتبة 54 عام 2024.
واختُتم الحفل بجولة في محيط الإهراءات والوقوف دقيقة صمت عن أرواح ضحايا انفجار الرابع من آب، تأكيدًا على التزام إدارة المرفأ الجديدة بالحفاظ على الذاكرة الجماعية والسير بخطوات إصلاحية ملموسة لمستقبل المرفأ.
