Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

كندا تخطّط لشراء حصص في مشاريع المعادن لمواجهة هيمنة الصين

aae120ef129f54e8efb5b090bc185b69

علم دولة كندا(الوكالة الوطنية للإعلام)

كندا تعتزم شراء حصص في مشاريع لاستخراج ومعالجة المعادن الأساسية، في خطوة تهدف إلى تأمين إمدادات المواد التي تسيطر الصين على الجزء الأكبر من إنتاجها بحس بلومبيرغ. وأفاد وزير الموارد الطبيعية تيم هودجسون أنّ الحكومة بدأت بدراسة مشاريع مرشّحة لهذه الاستثمارات، وتشمل عمليات تعدين ومرافق معالجة، موضحًا أنّ هذه الكيانات تُصنَّف ذات مصلحة وطنية لكنها غير قادرة على الحصول على التمويل اللازم.

و تُعد منشآت معالجة المعادن الأرضية النادرة من بين المشاريع التي قد لا تُنفَّذ من دون دعم يشبه التمويل بالأسهم، في ظل الهيمنة التي تفرضها دول معيّنة وعلى رأسها الصين على هذه الأسواق. وتشمل المعادن الأساسية مثل ليثيوم وغرافيت، إلى جانب المعادن الأرضية النادرة كـتيربيوم وديسبروسيوم، وهي مكونات رئيسية في محركات السيارات والإلكترونيات وصناعة الأسلحة، بينما تسيطر الصين على معظم مراحل استخراجها ومعالجتها.

ووفقًا لـبلومبيرغ، يمثل توجّه أوتاوا نحو الاستثمار المباشر خطوة غير مألوفة، ويأتي بعد تحرّكات الإدارة الأميركية السابقة التي شملت شراء حصص في شركات تعدين مثل إم بي ماتيريالز ، وليثيوم أميركاز ، و تريولوجي متلز هذا العام لتعزيز إنتاج المعادن النادرة والمعادن الحيوية داخل الأراضي الأميركية. ويقع مقرا الشركتين الأخيرتين في فانكوفر، مركز صناعة التعدين في كندا.

وأعلنت الحكومة الكندية عن سلسلة إجراءات لتحسين الوصول إلى المعادن الأساسية، من بينها تسريع الموافقات على مشاريع ذات أهمية وطنية. وتشمل المشاريع التي تعمل الحكومة على تسريعها: المرحلة الثانية من مشروع نوفو موندي غرافيت في كيبيك، ومشروع كراوفورد لشركة كندا نيكل في أونتاريو، ومشروع تعدين التنجستن والموليبدنوم في نيو برونزويك. وسجّلت أسهم نوفو موندي ارتفاعًا يقارب 12% الأربعاء، فيما ارتفعت أسهم كندا نيكل بنسبة 48% هذا الأسبوع.

وتتضمّن الموازنة الفدرالية الأخيرة إنشاء كريتيكل مينرلز سافرن فند بقيمة ملياري دولار كندي، لتوفير أموال للاستثمارات على شكل حصص وضمانات قروض واتفاقات توريد لدعم مشاريع التعدين. كما باشر كانادا غروث فن دراسة مشاريع إضافية يمكن أن تستفيد من هذا النوع من التمويل.

وذكرت بلومبيرغ أنّ الحكومة الكندية تتجه أيضًا إلى توسيع مخزونها من المعادن لدعم المنتجين في القطاعات التي تهيمن عليها الصين. وتشمل المعادن التي بدأ تخزينها فعليًا سكانديوم وغرافيت، مع بحث خيارات لتخزين معادن أخرى. وتأتي هذه الخطوات بعد إعلان دول مجموعة السبع إجراءات لتعزيز أمن سلاسل التوريد خارج الصين.

وتجري السلطات الكندية عملية تحليل شاملة لتحديد احتياجات البلاد مقارنة بقدراتها الإنتاجية والتوريدية، مع التأكيد على أنّ معالجة أي فجوات كبيرة قد تشمل اللجوء إلى التخزين لحماية الصناعات الكندية والاقتصاد.