بنوك هولندية تخطط لخفض آلاف الوظائف مع زيادة إستخدام الذكاء الإصطناعي

البنوك الهولندية الكبرى تستعد لخفض آلاف الوظائف مع تبنيها المتزايد للذكاء الإصطناعي وسعيها لتقليل التكاليف، في ظل ضغوط لتحقيق الربحية ومواجهة تراجع أسعار الفائدة، بحسب بلومبيرغ.

وقالت بنك ASN المملوكة للدولة يوم الخميس أنها ستلغي ما يصل إلى 950 وظيفة بحلول نهاية العام المقبل، مشيرة إلى أن الخطة مرتبطة بقرار سابق للتخلص من عدة علامات تجارية.

وجاء هذا بعد يوم من إعلان بنك ABN Amro NV الإستحواذ على منافسه المحلي NIBC، وقال البنك أن الصفقة ستوفر نحو 116 مليون دولار سنويًا، دون ذكر صريح لخفض الوظائف. وفرض البنك حظرًا على التوظيف في وقت سابق من هذا العام، وسجل نحو 700 وظيفة بدوام كامل تم التخلي عنها في الربع الثالث فقط، وفقًا لبلومبيرغ.

وفي الشهر الماضي، قالت أكبر بنوك البلاد، ING Groep NV، أن نحو 1,000 وظيفة معرضة للخطر نتيجة "الرقمنة والذكاء الإصطناعي واحتياجات العملاء المتغيرة".

كما أشارت بلومبيرغ إلى أن خفض الوظائف يبرز الضغوط المتزايدة على البنوك لمواجهة تراجع الأرباح الناتج عن إنخفاض أسعار الفائدة، في الوقت نفسه الذي تستثمر فيه هذه البنوك مبالغ كبيرة لبناء قدرات الذكاء الإصطناعي التي لا تحقق دائمًا زيادة فورية في الكفاءة.

وتتوقع توقعات المحللين التي جمعتها بلومبيرغ أن ينخفض صافي دخل ING بنسبة 6% هذا العام، بينما من المتوقع أن ينخفض دخل ABN Amro بنسبة 8%.

وذكرت بلومبيرغ أن البنوك العالمية ستخفض ما يصل إلى 200,000 وظيفة خلال الثلاث إلى خمس سنوات القادمة مع توسع الذكاء الإصطناعي في أداء المهام التي يقوم بها البشر حاليًا، مع توقع أن تكون وظائف المكاتب الخلفية والوسطى وعمليات التشغيل الأكثر تأثرًا.

كما أشار التقرير إلى أن العديد من المسؤولين التنفيذيين في البنوك يتوقعون أن جزءًا كبيرًا من الوظائف قد يتغير بدلًا من أن يُلغى بالكامل بواسطة الذكاء الإصطناعي، وأن عدة شركات بدأت مشاريع لإعادة تدريب موظفيها، خاصة وأن توظيف الكفاءات التقنية صعب ومكلف.

ومن المقرر أن يعقد ABN Amro يوم المستثمرين في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، وقالت الرئيسة التنفيذية مارجريت بيرار في مكالمة أرباح الأربعاء أن الإستراتيجية الجديدة ستركز بشكل كبير على "ضبط حجم قاعدة التكاليف لدينا".