وصول أول شحنة بترول خام منحة سعودية إلى سوريا لتعزيز تشغيل المصافي ودعم الاقتصاد
شحنة البترول الخام من السعودية_ ميناء بانياس(سوشال ميديا)
وصلت أمس أول شحنة من البترول الخام المقدم ضمن اتفاقية منحة بين المملكة العربية السعودية وسوريا، الموقّعة في أيلول الماضي عبر الصندوق السعودي للتنمية ووزارة الطاقة السورية. جاءت الشحنة على متن ناقلة رست في ميناء بانياس، محملة بنحو 650 ألف برميل، وتمثل الدفعة الأولى من المنحة الإجمالية البالغة 1.65 مليون برميل من البترول الخام.
وتهدف المنحة إلى دعم تشغيل المصافي السورية وتحقيق استدامة تشغيلية ومالية، بما يسهم في تعزيز قدرة البلاد على تلبية احتياجات الطاقة المحلية، ودعم النمو الاقتصادي، ومواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة. كما تهدف المبادرة إلى تمكين القطاعات الحيوية في سوريا من النمو والمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل ظروف اقتصادية صعبة تمر بها سوريا نتيجة الانخفاض الحاد في إنتاج النفط المحلي، والعقوبات الاقتصادية المفروضة منذ سنوات، ما أثر على قدرة المصافي على تلبية الطلب المحلي من الوقود. وتساهم المنحة السعودية في سد جزء من الفجوة في السوق المحلية، وتخفيف الضغط على القطاعات الحيوية مثل النقل والكهرباء والصناعات الأساسية.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن هذه المبادرة تتوافق مع الجهود الوطنية والدولية لتعزيز التنمية المستدامة في سوريا، ودعم القطاعات الإنتاجية والخدماتية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ويعزز الشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والطاقة.
وتمثل هذه الشحنة الأولى خطوة عملية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الرياض ودمشق، بعد عدة مبادرات ومشاورات دبلوماسية ركزت على دعم الاستقرار الاقتصادي وتحسين البنية التحتية للطاقة في سوريا، بما يشمل مشاريع البترول والغاز والكهرباء.
