Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

دول تدعم هدف مضاعفة الطاقة النووية... والصين النموذج الأسرع

IMG_9451

نقلاً عن بلومبيرغ، انضمّت كل من السنغال ورواندا إلى التعهّد العالمي الرامي إلى مضاعفة القدرة النووية بحلول عام 2050، ليصل عدد الدول الداعمة للهدف إلى 33 دولة. وجاء الإعلان خلال محادثات مؤتمر المناخ في مدينة بيليم البرازيلية، حيث أشارت الرابطة العالمية للطاقة النووية إلى أن الوصول إلى نحو 1200 غيغاواط بحلول منتصف القرن بات هدفاً قابلاً للتحقيق في حال التزمت الدول بتنفيذ وعودها.

وقالت ساما بلباو إي ليون، المديرة العامة للرابطة، في كلمة خلال اجتماعات الأمم المتحدة، إن المسار لتحقيق الهدف متاح لكنه يتطلّب قيادة جريئة وبراغماتية ورؤيوية، داعية الحكومات إلى التحرّك الفوري.

وبحسب بلومبيرغ، وعلى الرغم من وجود عشرات المفاعلات قيد الإنشاء حول العالم، تشير توقعات أخرى إلى أن بلوغ الطموح الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر المناخ السابق قد يبقى بعيد المنال، إذ توقّعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير صدر في أيلول/سبتمبر أن ترتفع القدرة النووية العالمية إلى 992 غيغاواط فقط في أفضل السيناريوهات.

وترى بلومبيرغ أن تحقيق الهدف يتطلّب من الدول أن تحذو حذو الصين، أكبر اقتصاد في آسيا وأكبر مصدر للانبعاثات في العالم، رغم أنها ليست طرفاً موقّعاً على التعهّد. وتملك الصين نحو 30 مفاعلاً قيد التطوير، وصادقت في نيسان/أبريل على برنامج بقيمة 28 مليار دولار لإضافة عشرة مفاعلات جديدة. وبالمقارنة، لم تربط الولايات المتحدة سوى ثلاثة مفاعلات تجارية بالشبكة خلال العقدين الماضيين.

ونقلت بلومبيرغ عن مارك نيلسون، كبير موظفي شركة The Nuclear Company الأميركية، قوله إن العالم ليس على المسار الصحيح لأن الغرب نفسه متأخر عن هذا المسار.

وتظهر وتيرة البناء الصينية بوضوح في إقليم فوجيان جنوب شرق البلاد، حيث اكتمل بناء محطة تشانغتشو خلال خمس سنوات فقط. وبدأ أول مفاعل إنتاج الكهرباء في 2024 على أن يتبعه آخر هذا العام، فيما يجري بناء مفاعلين إضافيين والتخطيط لاثنين آخرين.

في المقابل، تعاني العديد من المشاريع النووية في الولايات المتحدة وأوروبا من تأخيرات وتجاوزات مالية، أبرزها مشروعا فوغتل في ولاية جورجيا وهينكلي بوينت سي في المملكة المتحدة.

وتعتبر بلومبيرغ أن تحسين أداء الصناعة خارج الصين بات أمراً أساسياً، خصوصاً مع ارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء بفعل الطفرة الصناعية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ما يعزز أهمية التوسّع النووي. وقد أبرمت شركات كبرى مثل مايكروسوفت وميتا صفقات للحصول على كهرباء من محطات نووية قائمة أو مُعاد تشغيلها.

وتستفيد الصين من حجم برامجها الضخم لتخفيض تكلفة المواد وتطوير اليد العاملة المتخصّصة وتوحيد سلاسل الإمداد وتحسين التكنولوجيا، ولا سيما مفاعل هوالونغ ون المحلي.

دول تدعم هدف مضاعفة الطاقة النووية... والصين النموذج الأسرع | Ektisadi.com | Ektisadi.com