TP-Link تتهم Netgear بحملة تشويه لإثارة مخاوف أمنية صينية قد تكلفها أكثر من مليار دولار

رفعت شركة TP-Link Systems Inc ومقرها كاليفورنيا دعوى قضائية ضد منافستها Netgear Inc متهمة إياها بتنظيم حملة تشويه من خلال نشر إدعاءات كاذبة حول علاقات TP-Link بالصين بهدف تخويف العملاء وإلحاق خسائر مالية تتجاوز مليار دولار، وفق بلومبيرغ.
وفي الشكوى المقدمة يوم الإثنين في المحكمة الفيدرالية بولاية ديلاوير، قالت TP-Link، المنتجة لأجهزة التوجيه اللاسلكية، أن حملة Netgear تنتهك تسوية نزاع براءات الإختراع لعام 2024، التي تضمنت إتفاقًا بدفع TP-Link 135 مليون دولار مقابل الإمتناع عن تشويه سمعة منافستها.
وقالت الشركة أنها تعرضت لتضليل من قبل Netgear عبر الصحفيين ومؤثري الإنترنت وخبراء حاسوب مزعومين، وأن هذا أدى إلى مخاوف غير مبررة بشأن أمن منتجاتها. وأكدت TP-Link أنها شركة تصنيع أميركية تنفق ملايين الدولارات سنويًا لحماية منتجاتها من الهجمات الإلكترونية.
وتأتي الدعوى وسط تدقيق متزايد في واشنطن حول TP-Link، حيث أعرب أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين عن مخاوف من إمكانية إستغلال معداتها اللاسلكية من قبل قراصنة صينيين. وأفادت بلومبيرغ في تشرين الأول/أكتوبر أن إدارة ترامب تدرس إصدار تقييم يصف TP-Link بأنها تهديد للأمن القومي، ما قد يقرب الشركة خطوة نحو قيود أو حظر عملياتها في الولايات المتحدة.
كما تجري السلطات الأميركية تحقيقًا جنائيًا لمكافحة الإحتكار حول إستراتيجيات تسعير TP-Link وحصتها المتنامية في السوق الأميركية، وفق ما ذكرته بلومبيرغ في نيسان/أبريل.
وتأسست TP-Link في الصين قبل نحو ثلاثة عقود، وسرّعت مؤخرًا جهودها للإبتعاد عن أصولها، وأكملت العام الماضي تقسيمها إلى كيانين: وحدة أمريكية في إرفاين ووحدة صينية في شنتشن. وأكد تحقيق بلومبيرغ أن الكيان الأميركي تعهد بإستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة، بينما لا تزال للشركة عمليات كبيرة في الصين.
وقبل الإنقسام، كانت TP-Link أكبر مزود عالمي لمعدات الواي فاي الإستهلاكية، وفق شركة IDC للأبحاث. وتباع أجهزتها على نطاق واسع عبر متاجر مثل Amazon وBest Buy، وتوجد في المنازل والشركات الصغيرة في جميع أنحاء البلاد.
وتطالب TP-Link المحكمة بمنع Netgear من إستمرار حملة التشويه ومنح تعويضات مالية عن التصريحات التشهيرية.
القضية مسجلة باسم: TP-Link Systems ضد Netgear، رقم 25-cv-1396، المحكمة الفيدرالية بولاية ديلاوير – ويلمنغتون
