الصين تعزز قدراتها الفضائية بإطلاق قمر اتصالات تجريبي

أطلقت الصين يوم الجمعة في 21 تشرين الثاني/نوفمبر قمرًا صناعيًا تجريبيًا جديدًا لتقنيات الاتصالات من مركز شيتشانغ في مقاطعة سيتشوان جنوب غرب البلاد. وتم إطلاق القمر "شييان-21" عند الساعة 6:55 مساءً بتوقيت بكين على متن الصاروخ الحامل "لونغ مارش-3 بي"، وذلك في إطار جهود بكين لتعزيز قدراتها في تكنولوجيا الفضاء والاتصالات، تبعًا لبلومبيرغ.
وأفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" بأن القمر الصناعي تمكن من الوصول بنجاح إلى مداره المحدد مسبقًا، ما يمهد الطريق لبدء مهامه المخططة.
ويُستخدم هذا القمر بشكل أساسي لتقنيات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، إضافة إلى تقديم خدمات البث الإذاعي والتلفزيوني ونقل البيانات، كما سيجري من خلاله تنفيذ اختبارات وتحليلات فنية دقيقة تتعلق بتطوير القدرات الفضائية، بحسب بلومبيرغ.
وتشكل هذه العملية الإطلاق رقم 609 ضمن سلسلة الصواريخ الحاملة من طراز "لونغ مارش"، التي تعد العمود الفقري لبرنامج الصين الفضائي. وتعكس هذه المهمة استمرار جهود الصين في تعزيز حضورها في مجال الفضاء، من خلال تطوير الأقمار الصناعية للأرصاد الجوية والاتصالات والملاحة، إلى جانب تطوير تقنيات استكشاف القمر والكواكب.
ويعمل المتخصصون الصينيون، بدعم مباشر من الدولة، على مشاريع طموحة تشمل استكشاف الكويكبات والمريخ، في الوقت الذي تمتلك فيه الصين محطة فضائية مدارية يمكن أن تكون منصة للمشاركة في مشاريع بحثية دولية متعلقة بالفضاء. وبحسب الإحصاءات الرسمية، نفذت الصين في العام 2024 ما مجموعه 68 عملية إطلاق فضائي، مما يعكس التوسع الكبير في قدراتها الفضائية واستراتيجية البلاد الطموحة لتعزيز مكانتها في قطاع الفضاء الدولي.
