هجوم على محطة شاتورا يضرب 6% من كهرباء موسكو

إندلع حريق في محطة شاتورا للطاقة شرق موسكو عقب هجوم بمسيّرات ليل السبت، في أحدث تصعيد يستهدف البنية التحتية للطاقة بين روسيا وأوكرانيا، وفق ما أفادت به وكالة بلومبيرغ اليوم الأحد. وقال حاكم منطقة موسكو أندريه فوروبيوف أن بعض المسيّرات أُسقطت بواسطة الدفاعات الجوية، فيما سقط بعضها داخل نطاق المحطة، مؤكداً أن الحريق تمت السيطرة عليه وأن فرق الطوارئ تواصل أعمالها.
وبحسب بلومبيرغ، تُعد محطة شاتورا البالغة قدرتها 1500 ميغاواط وتقع على بعد أقل من 80 ميلاً من العاصمة مسؤولة عن نحو 6% من إنتاج الكهرباء في موسكو والمناطق المحيطة، إستنادًا لبيانات شركة Unipro PJSC المالكة لها. ويأتي الهجوم في وقت كثّفت فيه كييف ضرباتها على منشآت الطاقة الروسية، من المصافي إلى الموانئ البحرية، في محاولة للضغط على العائدات التي تموّل العمليات العسكرية لموسكو، بينما تواصل القوات الروسية إستهداف منظومة الطاقة الأوكرانية بضربات كثيفة تسببت في إنقطاعات طارئة مع بدء الشتاء.
ووفقًا لبلومبيرغ، أصيب 14 شخصًا في دنيبرو، رابع أكبر مدينة أوكرانية، جرّاء قصف روسي على بنية تحتية مدنية ليل السبت، بحسب فلاديسلاف هايفانينكو، القائم بأعمال رئيس إدارة دنيبروبيتروفسك الإقليمية. وأشارت الوكالة إلى أن الطرفين يكثفان هجماتهما في محاولة لتحقيق مكاسب قبل التوصل المحتمل إلى إتفاق سلام جديد، في ظل ضغوط من إدارة ترامب لدفع خطة سلام تواجه تحفظات من قادة أوروبيين.
وأكد فوروبيوف، وفق بلومبيرغ، أن شاتورا تُعد كذلك المزود الرئيسي للحرارة والكهرباء للمدينة المجاورة التي تحمل الإسم نفسه، موضحًا أن أنظمة إحتياطية فُعّلت لضمان إستمرار الإمدادات. وأضاف: "للحفاظ على التدفئة حتى إستقرار الوضع بشكل كامل، أرسلنا وحدات غلايات متنقلة إلى المنطقة".
كما شنت أوكرانيا ليل السبت هجومًا بمسيّرات على ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود، الذي يضم منشآت لتصدير النفط الخام والمنتجات النفطية والحبوب، حيث إستمرت حالة التأهب لنحو أربع ساعات، وفق قناة تليغرام التابعة لرئيس بلدية المدينة أندريه كرافشينكو، وفق ما ذكرت بلومبيرغ.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن شبكة الكهرباء الروسية ما تزال مستقرة نسبيًا، رغم أن جزءًا كبيرًا من تجهيزاتها يعود لشركات غربية مثل جنرال إلكتريك وسيمنز، ما يزيد من حساسيتها في ظل العقوبات وصعوبة إستبدال المكوّنات المتضررة.
