توقيف رئيس بنك Banco Master ونفيه تورطه في احتيال بـ2.4 مليار دولار

نفى دانييل فوركارو، الرئيس التنفيذي لبنك Banco Master SA البرازيلي، الإتهامات الموجهة إليه بالضلوع في إحتيال بقيمة 12.8 مليار ريال أي حوالي 2.4 مليار دولار، وذلك بعد أيام من وضع البنك في التصفية، وفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ اليوم الأحد.
وقال محامو فوركارو، بحسب بلومبيرغ، أن العمليات المالية التي تخضع لتحقيق السلطات البرازيلية لم تتضمن أي إحتيال، وأكدوا أن موكلهم لم يكن يومًا موضع تحقيق من قبل البنك المركزي البرازيلي. ولفتوا إلى أن الرقم المتداول في وسائل الإعلام المحلية يتعلق بمحافظ إئتمانية زُعم أن بنك ماستر باعها إلى Banco de Brasília SA.
وبحسب بلومبيرغ، أوضح بنك برازيليا، الخاضع لسيطرة حكومة العاصمة، أنه إستبدل محافظ بقيمة تتجاوز 10 مليارات ريال أي حوالي 2.67 مليار دولار من تلك الأصول المشكوك بها، فيما لا تمثل المحافظ المتبقية أي إنكشاف مباشر على بنك ماستر. وقال محامو فوركارو في بيان: "لا يوجد حتى الآن أي أساس واقعي للتحقيقات ضد دانييل فوركارو. لا وجود لإحتيال بقيمة 12 مليار ريال"، أي حوالي 3.2 مليار دولار.
وكانت الشرطة الفيدرالية قد ألقت القبض على فوركارو الإثنين الماضي، متهمةً إياه بإختلاق عمليات إئتمان وهمية جرى بيعها لاحقًا إلى بنك برازيليا، بحسب ما ذكرته بلومبيرغ. إلا أن محاميه قالوا إن المحافظ المستهدفة في التحقيق لم تُنقل فعليًا، وإن بنك برازيليا إشترى محافظ أخرى لا علاقة لها بالملف.
وأضاف ممثلوه أن بنك ماستر "إستبدل بحسن نية المحافظ الصادرة عن أطراف ثالثة في العمليات غير المطابقة للمعايير، وبدأ عملية لإعادة شراء الأرصدة المتبقية".
وتم توقيف فوركارو ليل الإثنين في أحد مطارات ساو باولو، حيث قالت السلطات أنه كان يحاول مغادرة البلاد. لكنه نفى محاولة الفرار، مؤكدًا أن سفره كان مرتبطًا بصفقة تجارية محتملة، وفقًا لبلومبيرغ.
وبعد ساعات من إعتقاله، قرر البنك المركزي البرازيلي وضع بنك ماستر في التصفية، في خطوة شكلت منعطفًا حادًا لمصرف توسّع بسرعة في السنوات الأخيرة معتمدًا على أصول وصفها منتقدون بأنها غامضة ومرتفعة المخاطر.
سعر الصرف 1 دولار أميركي = 3.75 ريال
