ماريوت تنهي شراكتها مع سوندر بعد إنهيار الشركة المتخصصة في الإيجارات القصيرة

أعلنت سلسلة الفنادق الأميركية ماريوت إنترناشونال، أكبر سلسلة فنادق في العالم، عن إنهاء شراكتها مع شركة الإيجارات القصيرة "سوندر" بعد إعلان الأخيرة عن تصفية أعمالها بسبب ضغوط مالية كبيرة، وفق ما نقلته بلومبيرغ اليوم الاثنين.

وقالت ماريوت أن سوندر أخفقت في الإلتزام بشروط الشراكة، وأضافت أنها تواصلت مع العملاء المتأثرين لتقديم الدعم بشأن إسترداد الأموال وتوفير خيارات سكن بديلة. وذكرت بلومبيرغ أن البريد الإلكتروني المفاجئ الذي أرسلته ماريوت للعملاء يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر دعاهم إلى تسجيل الخروج من العقار في أسرع وقت ممكن، ما تسبب في حالة إرتباك واسعة بين الضيوف.

ويشير تقرير بلومبيرغ إلى أن عملاء سوندر، الذين حصلوا على نقاط الولاء عند حجز وحدات الشركة، وجدوا أنفسهم مقفلين خارج غرفهم بعد تعطيل المفاتيح الرقمية، فيما اضطر بعض الضيوف إلى الإستفسار عن قوانين الإخلاء لدى الشرطة بعد سنوات من الإقامة في بعض الممتلكات.

وقالت سوندر، بحسب بلومبيرغ، أن إنهيارها جاء بسبب قيود مالية شديدة، بعد أكثر من عقد من النشاط، حيث لم تستطع الشركة تحقيق إيرادات كافية لتغطية تكاليف عقود الإيجار طويلة الأجل. وأضاف التقرير أن الشركة كانت تعتمد على تمويل مؤقت من مستثمرين، ولم تتمكن من الوصول إلى نموذج أعمال يحقق أرباحًا ثابتة.

ووفق بلومبيرغ، دفعت ماريوت مؤخرًا 1.5 مليون دولار لتغطية أسبوع واحد من رواتب وضرائب سوندر، قبل أن تنهار محاولة الشركة لبيع نفسها، مما دفع ماريوت لإنهاء الشراكة رسميًا.

وسوندر، التي تأسست في 2014 على يد فرانسيس ديفيدسون ولوكاس بيلان ومارتن بيكارد، تختلف عن منصات الإيجار القصيرة مثل Airbnb، إذ تستأجر ممتلكاتها، وتؤثثها، ثم تؤجرها للضيوف لأيام أو أسابيع. ووفق بلومبيرغ، كان النموذج التجاري للشركة يحمل مخاطرة كبيرة، إذ يعتمد على إيرادات قصيرة الأجل لتغطية التزامات طويلة الأجل، مشابهًا لما حدث مع شركة WeWork.

الآن، تتقاضى الشركتان في محكمة الإفلاس الفيدرالية في ديلاوير، حيث إتهمت ماريوت سوندر بمحاولة إبتزازها للحصول على أموال إضافية، بينما ألقت سوندر جزءًا من مشاكلها على دمج التكنولوجيا مع أنظمة حجز ماريوت الذي إستغرق وقتًا أطول من المتوقع، وفق بلومبيرغ.