ارتفاع الين قد يشكّل مفتاح تعافي الوون الكوري الجنوبي المتراجع في آسيا

استمرار صعود الين الياباني قد يساعد في دعم الوون الكوري الجنوبي، الذي يُعدّ أضعف العملات الآسيوية الناشئة هذا الربع، إذ وصلت درجة الترابط بين العملتين إلى أعلى مستوى لها منذ نحو عقدين، متجاوزة تأثير اليوان الصيني الذي يُنظر إليه عادة كمرساة العملات في المنطقة بحسب بلومبيرغ.

وتُظهر بيانات بلومبيرغ أن ارتباط الوون بالين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ عام 2007، مدفوعًا بحساسيتهما المشتركة تجاه سياسات الفائدة الأميركية وتقلّبات شهية المخاطرة عالميًا. وأوضح محلّل "سيتي غروب" روهيت غارغ أن الوون يستجيب لتحركات الين أكثر مما يستجيب لليوان، ما يعني أن أي تحركات متزامنة بين الين واليوان تُحدث تأثيرًا مضاعفًا على العملة الكورية الجنوبية.

وتراجع الوون بأكثر من 4% هذا الربع إلى 1468.9 لكل دولار، نتيجة زيادة الاستثمارات الخارجية من قبل الصناديق المحلية، ما دفع السلطات للتدخل لفظيًا. وفي المقابل، استفاد اليوان من تراجع التوترات بين الولايات المتحدة والصين ليرتفع إلى أعلى مستوى له خلال عام.

ويراقب المستثمرون الآن ما إذا كان الين سيواصل تعافيه بعد ارتداده أخيرًا من أدنى مستوى له خلال 10 أشهر. ويرى خبراء بنك ووري أن مسار الين بات مرتبطًا باحتمال نادر: تقارب السياسات النقدية بين بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي، إذ إن رفع الفائدة في اليابان بالتزامن مع خفضها في الولايات المتحدة سيعزز الين، ما سيدفع الوون للتحرك صعودًا خلفه.