تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في كندا إلى أدنى مستوى مسجلاً 12.9 مليار دولار أميركي

أعلنت هيئة الإحصاء الكندية يوم الخميس أن الاستثمار الأجنبي المباشر في كندا انخفض في الربع الثالث من العام، مسجلاً أدنى مستوى له منذ عام ونصف.

وبلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر 18.2 مليار دولار كندي، حوالي 12.9 مليار دولار أميركي بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر، بحسب بلومبيرغ. وجاء هذا الانخفاض نتيجة عمليات الاندماج والاستحواذ وإعادة استثمار الشركات الأم الأجنبية لأرباحها في كندا.

وذكرت البيانات أن صافي التدفقات تراجع من 21.9 مليار دولار كندي، حوالي 15.5 مليار دولار أميركي في الربع السابق، وهو أضعف مستوى منذ بداية 2024، وفق بلومبيرغ. كما أظهرت البيانات أن الاستثمار الكندي في الخارج بلغ 25.1 مليار دولار كندي، حوالي 17.8 مليار دولار أميركي، مسجلاً فترة ثانية متتالية يخرج فيها المزيد من الأموال الاستثمارية من البلاد مقارنة بما دخل إليها.

ومع ذلك، فإن متوسط التدفقات الواردة من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى كندا لا يزال مرتفعاً، حيث بلغ 96.6 مليار دولار كندي، حوالي 68.5 مليار دولار أميركي خلال الأربعة أرباع الأخيرة، وهو أعلى بكثير من متوسط 61.9 مليار دولار كندي، حوالي 44 مليار دولار أميركي خلال السنوات العشر الماضية، نقلاً عن بلومبيرغ.

ويثير ضعف الاستثمار التجاري المحلي قلق صانعي السياسات، حيث أشار بنك كندا إلى نقص الإنفاق كسبب رئيسي لضعف إنتاجية البلاد.

وفي أول ميزانية له صدرت في وقت سابق من هذا الشهر، قدم رئيس الوزراء مارك كارني سياسات تهدف لدعم استثمارات بقيمة 500 مليار دولار كندي، حوالي 355 مليار دولار أميركي على مدى خمس سنوات، مع تقديم خصومات ضريبية لتشجيع الشركات على الاستثمار في الآلات والمعدات والتقنيات الأخرى.

كما أشارت هيئة الإحصاء إلى أن العجز في الحساب الجاري للبلاد تقلص إلى 9.7 مليار دولار كندي، حوالي 6.9 مليار دولار أميركي في الربع الثالث مقارنة بـ21.2 مليار دولار كندي، حوالي 15 مليار دولار أميركي في الربع السابق، وفق بلومبيرغ.