النمو القوي في الهند يقلّل احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل آر بي آي

أظهرت البيانات الاقتصادية أن الهند حققت نمواً غير متوقع في الربع الممتد من تموز/يوليو إلى أيلول/سبتمبر، مما قلّل من احتمال قيام البنك الاحتياطي الهندي (RBI) بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية هذا الأسبوع، وفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.2% على أساس سنوي، متجاوزاً التوقعات المتفائلة، ومؤشراً إلى قوة الزخم الاقتصادي رغم انخفاض التضخم إلى مستويات تاريخية.

يتوقع اقتصاديون من باركليز، ستاندرد تشارترد، وبنك الدولة الهندي أن يبقي RBI سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 5.5% بعد اجتماع يوم الجمعة. وقالت سوميا كانتي غوش، المستشارة الاقتصادية الرئيسية لبنك الدولة الهندي وعضو مجلس المستشارين الاقتصاديين لرئيس الوزراء، لوكالة بلومبيرغ إن توقعات خفض ضئيل بمقدار 25 نقطة أساس "تلاشت"، والقرار الآن "يميل لصالح التوقف عن أي تعديل في كانون الأول/ديسمبر".

وقبل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي، ألمح حاكم RBI سانجاي ماهلوترا إلى إمكانية خفض سعر الفائدة، مشيراً إلى انخفاض قياسي في التضخم العام الذي سجل 0.25% في تشرين الأول/أكتوبر على أساس سنوي. لكن الأرقام القوية للنمو دفعت المحللين إلى رفع توقعاتهم للنمو السنوي. ورفعت أستها غودواني، خبيرة الاقتصاد في باركليز، تقديرات النمو إلى 7.2% من 6.8%، مستشهدةً بزخم الطلب الموسمي وأداء ضريبة السلع والخدمات الأخيرة.

كما عدّل سانتانو سينغوبتا، اقتصادي غولدمان ساكس، توقعات النمو للعام المالي لتصبح بين 7% و7.5% بدلاً من 7% السابقة، مشيراً إلى مفاجآت النمو في الربع الثاني. ورغم أن جزءاً من المفاجأة في النمو قد يعود لعوامل إحصائية مثل معدل GDP deflator، إلا أن قوة الناتج تجعل خفض أسعار الفائدة أقل قابلية للتبرير، وفق ما ذكرت بلومبيرغ.

وقد أبقى RBI على سياسة التوقف منذ حزيران/يونيو بعد خفض إجمالي قدره 100 نقطة أساس منذ شباط/فبراير. ويتوقع المحللون الآن أن البنك المركزي قد يرفع توقعات النمو ويخفض توقعات التضخم خلال اجتماعات السياسة النقدية هذا الأسبوع، وفق ما أفادت به بلومبيرغ.