سريلانكا تواجه دماراً هائلاً بعد إعصار ديتواه

قال الرئيس سريلانكا أنورا كومارا ديسانايِكا إن بلاده تُنشئ صندوقاً خاصاً لإعادة إعمار الأضرار الناجمة عن الإعصار ديتواه، في ظل ما وصفه بأنه "أكبر وأصعب كارثة طبيعية تواجهها البلاد منذ نحو 20 عاماً". وبحسب بلومبيرغ اليوم الإثنين، لم تُعلن السلطات عن قيمة الصندوق بعد، لكن إدارته ستتم عبر لجنة تضم ممثلين من القطاع الخاص ووزارتي الخارجية والمالية والأمانة الرئاسية.
وتشير الحكومة إلى أن حجم الدمار هو الأسوأ منذ عقدين، في وقت كانت فيه سريلانكا تتعافى أسرع من المتوقع من تعثّرها المالي عام 2022، مع تحسن النمو وارتفاع الإيرادات واقتراب التضخم من مستوياته المستهدفة، رغم تباطؤ وتيرة زيادة الاحتياطيات مؤخراً.
وتأتي الكارثة في وقت تشهد فيه آسيا أحوالاً جوية قاسية خلّفت نحو 1000 حالة وفاة، وكانت سريلانكا وإندونيسيا من أكثر الدول تضرراً بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية. وقد قُتل أكثر من 330 شخصاً في سريلانكا، فيما لا يزال عدد مماثل في عداد المفقودين منذ أن ضرب إعصار ديتواه البلاد.
وأكد ديسانايِكا أن السلطات تنفّذ أصعب عملية إنقاذ في تاريخ البلاد، مع تنسيق حكومي واسع بين مؤسسة الكهرباء السريلانكية، وهيئة المياه والصرف الصحي، ووكالات الاتصالات، والهيئة العامة للطرق، بهدف تسريع إصلاح البنية التحتية وإعادة الخدمات الأساسية.
وأضاف أن تأثير الكارثة مسّ جميع القطاعات، "من أصحاب الأعمال الصغيرة إلى الصناعيين الكبار، ومن المزارعين إلى مربي الماشية".
وكانت البلاد تستعد للحصول على شريحة تبلغ 347 مليون دولار من صندوق النقد الدولي بحلول منتصف كانون الأول/ديسمبر، بعد التوصل لاتفاق على مستوى الخبراء بشأن برنامج القرض.
