لبنان يعزز السلامة البحرية بتخريج 392 ضابطًا وعاملًا ضمن برنامج تدريبي دولي

احتفلت وزارة الأشغال العامة والنقل في 03 كانون الأول/ ديسمبر بتخريج 392 ضابطًا وعاملًا من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام والدفاع المدني، بعد استكمالهم برنامجًا تدريبيًا مكثفًا في مجالات السلامة والأمن البحري. يأتي هذا ضمن مشروع “إدارة الكوارث وإصلاح المرافئ والقطاع البحري من أجل التعافي الاقتصادي” الممول من الاتحاد الأوروبي ومنفذ عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

الحفل أقيم برعاية وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، الذي شدد على أن تخريج هذه الدفعة يمثل خطوة مهمة نحو بناء منظومة بحرية حديثة في لبنان، ترتكز على المهنية والمعايير الموحدة، وتعزز قدرة المؤسسات الوطنية على العمل بكفاءة، مع التأكيد على التزام الدولة بالقانون الدولي وحماية الأمن الوطني.

البرنامج التدريبي تم تطويره بناء على تقييم شامل للاحتياجات، واشتمل على 17 وحدة تدريبية متخصصة تضمنت جلسات نظرية وتطبيقية، شملت مواضيع إدارة الأزمات البحرية، مكافحة الحرائق، الاتصالات البحرية، الغوص، مهارات البقاء في البحر، والتنسيق في عمليات البحث والإنقاذ.

من جانبها، أكدت رئيسة التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان أليساندرا فيزر على التزام الاتحاد بدعم القدرات الوطنية وتعزيز جاهزية الضباط اللبنانيين، مشيرة إلى أن هذا الاستثمار يهدف لضمان السلامة البحرية لكل المجتمع الساحلي ولكل عائلة تعتمد على المياه الآمنة، مع التأكيد على ضرورة استمرار المؤسسات الوطنية في دعم وصيانة هذه الجهود لضمان استدامتها.

كما أبرز نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ثائر الشريده أهمية المشروع في تأسيس منظومة بحرية موحدة تدعم الدولة وتزيد من قدرات المؤسسات، مشيرًا إلى أن تخريج 392 ضابطًا وعاملًا يمثل خطوة عملية لترجمة الإصلاحات إلى إجراءات ملموسة تضمن السلامة العامة والعمل المنسق وفق المعايير الدولية.

واختتم الحفل بتوزيع لوحات تقديرية على ممثلي المؤسسات المشاركة، مع صورة تذكارية جمعت جميع الجهات المعنية بما فيها وزارة الأشغال العامة والنقل، الاتحاد الأوروبي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.