الهيئة الألمانية للرقابة المالية تحذر البنوك من مخاطر تركيز صناعة الذكاء الاصطناعي

حذّرت الهيئة الألمانية للرقابة المالية البنوك في البلاد من المخاطر الناجمة عن العلاقات المتزايدة التعقيد بين الشركات التي تقود طفرة الذكاء الاصطناعي.
وأوضح تقرير صادر عن بافين خلال مؤتمر عبر الإنترنت حول مرونة تكنولوجيا المعلومات يوم الخميس أن هناك تطوراً مستمراً للروابط الرأسية والأفقية بين هذه الشركات يصعب الاطلاع عليها من الخارج.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه مخاوف الجهات التنظيمية الأوروبية بشأن كيف سيعزز اعتماد الذكاء الاصطناعي اعتماد البنوك على عمالقة التكنولوجيا الأجانب، لا سيما من الولايات المتحدة. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، حذّر بنك إنجلترا من أن تصحيح أسهم شركات الذكاء الاصطناعي قد يمتد إلى الأسواق المالية الأوسع، مشيراً إلى علامات تحذيرية مبكرة في مبادلات التعثر الائتماني للشركات التي تعتمد على الديون لتمويل استثماراتها.
وأشار التقرير إلى وجود تكتل متزايد لمشغلي نماذج الذكاء الاصطناعي ومقدمي خدمات الحوسبة السحابية ومصنعي الرقائق ومراكز البيانات من خلال حصص ملكية وشراء القدرة الحاسوبية وعقود أخرى.
وذكرت الهيئة أن هذا الوضع يخلق مخاطر تركيز على المدى المتوسط، ويقدم للبنوك تحديات مماثلة لتلك التي تواجهها حالياً في استخدام خدمات السحابة.
كما أشار التقرير إلى أن البنوك ستتمكن من تحسين مرونة عملياتها من خلال تنفيذ اللوائح الأوروبية الجديدة المعروفة باسم دورا ، رغم أن تطبيقها قد يكون أحياناً معقداً أو متعثراً.
