الدكتورة سحر سمير محسن تنال تقدير جيد جدًا في أطروحتها حول المشاركة السياسية للمرأة اللبنانية

المحامية والباحثة الحقوقية سحر محسن
نالت الدكتورة والمحامية والباحثة الحقوقية، سحر سمير محسن على تقدير "جيد جدًا" بعد مناقشتها أطروحتها الثانية لنيل دكتوراه في العلوم السياسية في الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2025، في جلسة شهدت إشادة من لجنة المناقشة التي وصفتها بـ"المرأة الطموحة والحديدية".
وتتناول الأطروحة التي تحمل عنوان: "المشاركة السياسية للمرأة اللبنانية بين جدلية عدم التمييز ومتطلبات الإستقرار السياسي"، إشكالية محورية تتمثّل بالسؤال الرئيسي الذي طرحته الباحثة وهو "كيف يمكن للمرأة اللبنانية أن تشارك بفعالية في الحياة السياسية في ظل نظام يُقدّم المحاصصة على العدالة، ويجعل المساواة نصًا محترمًا أكثر من كونه واقعًا فعليًا؟"
وتستعرض الدراسة ما يفرضه النظام السياسي من توازنات دقيقة تؤدي إلى إقصاء النساء عن مواقع القرار، وتبرز حجم التحديات المرتبطة ببنية هذا النظام وتأثيرها المباشر على حضور المرأة في الشأن العام.
وتقترح الدكتورة محسن مجموعة حلول عملية لمعالجة هذا الخلل، أبرزها إعتماد كوتا مرحلية مزدوجة ومؤقتة في البرلمان والمجالس المحلية لتسهيل دخول النساء إلى الحيز السياسي، إدخال تعديلات على قانون الإنتخاب بما يعزز عدالة التمثيل ويحد من الإقصاء السياسي، إشراك المؤسسات النسائية في مراحل صنع القرار ووضع السياسات العامة، دمج مبادئ المساواة وعدم التمييز في المناهج التعليمية بهدف ترسيخ ثقافة المواطنة منذ الصغر.
وتضع الأطروحة هذا النقاش في إطار يهدف إلى تطوير المشاركة السياسية للمرأة كمدخل لتعزيز الأداء السياسي العام، معتبرة أن معالجة الفجوة في مشاركة النساء تساهم في بناء بيئة سياسية أكثر توازنًا وإستقرارًا.
وترتكز الدكتورة محسن في هذا العمل على مسيرة مهنية وأكاديمية تمتد منذ عام 2008 كمحامية بالإستئناف في نقابة المحامين في بيروت، إضافة إلى حيازتها دكتوراه في القانون الدولي الجنائي. كما عزّزت خبرتها خلال عامَي 2024–2025 بأربع شهادات دبلوم من الجامعة الأميركية اللبنانية في مجالات التحكيم وصياغة العقود والنفط والغاز والجيوسياسية، ما أضفى بعدًا إضافيًا على معالجتها للموضوع.
