ميلوني تواجه إنقسامات حكومية حول إستمرار المساعدات لأوكرانيا

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (الوكالة الوطنية للإعلام)
تتسع الإنقسامات داخل حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بشأن إستمرار إرسال المساعدات إلى أوكرانيا، فيما يسعى القادة الأوروبيون لتعزيز الدعم المالي والعسكري لكييف، بحسب ما نقلت بلومبيرغ اليوم الجمعة.
وقالت حركة الرابطة، أحد أحزاب الإئتلاف الحاكم، يوم الخميس، أن المليارات من الأصول الروسية المجمدة في الإتحاد الأوروبي بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 2022 يجب أن تُعاد إلى موسكو. ورفض وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني هذا الموقف، مؤكدًا أن السياسة الخارجية لإيطاليا من إختصاصه هو وميلوني. وقال تاجاني: "الخط محدد من قبل رئيسة الوزراء وأنا أشاركها الرأي"، وفقًا لبلومبيرغ.
ويتمحور الخلاف الأساسي حول ما إذا كانت الحكومة ستواصل تقديم المساعدات لكييف في 2026، وهو قرار يجب إتخاذه قبل نهاية العام. وكان من المقرر أن يُعقد تصويت لمجلس الوزراء في وقت متأخر من يوم الخميس، لكنه أُجل. ورغم أن ميلوني حافظت على هدوئها بشأن الخلافات داخل حكومتها، التي تشارك في قيادتها مع زعيم فورتسا إيطاليا تاجاني ورئيس الرابطة ماتيو سالفيني، فقد أشارت إلى أن المرسوم سيُقر، ووصفت التأجيل بأنه مسألة لوجستية.
ويأتي هذا الخلاف في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات حول كيفية أو ما إذا كانت ستستخدم الأصول الروسية المجمدة. ومعظم هذه الأصول التي تعارض إستخدامها بحجة المخاطر القانونية والمالية الكبيرة المصاحبة لذلك، موجودة في بلجيكا.
ورغم ذلك، تصر روما رسميًا على أنها لم تُجرِ أي تغييرات في دعمها لكييف. لكن في ظل التحولات الجيوسياسية، وتناقص الأموال، وعدد من الإنتخابات المقبلة، بما في ذلك إنتخابات عامة، أصبح الخطاب الإيطالي أكثر تعقيدًا ومتعدد الرسائل، حسبما أوردت بلومبيرغ.
وفي مؤشر جديد على توتر الموقف، قال تاجاني هذا الأسبوع أن إيطاليا قد توقف مشاركتها في برنامج الناتو لإرسال الأسلحة الأميركية إلى كييف، مشيرًا إلى أن المشاركة مشيرًا إلى أن المشاركة في البرنامج مبكرة جدًا في الوقت الحالي وسط محادثات السلام الجارية. وقد أبدت إيطاليا إستعدادها في تشرين الأول/أكتوبر للمشاركة في ما يُعرف بآلية PURL، وفقًا لتقرير بلومبيرغ في ذلك الوقت.
وحاول وزير الدفاع غيدو كروستتو، المنتمي إلى حزب إخوة إيطاليا الذي تقوده ميلوني، تهدئة التوترات داخل الإئتلاف، مشيرًا إلى أن الرابطة دعمت دائمًا قرار الحكومة بإرسال المساعدات لأوكرانيا. وأضاف كروستتو لشبكة البث الرسمية Rai في وقت متأخر من الخميس: "أعتقد أنها ستفعل ذلك هذه المرة أيضًا".
وتولت ميلوني السلطة في أواخر 2022، وتبنّت موقفًا مؤيدًا بشدة لكييف، مما خفف المخاوف من تبنيها سياسة أكثر عزلة. ومنذ إندلاع الحرب، وأعدت إيطاليا 12 حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة أكثر من 2.5 مليار يورو، أي نحو 2.7 مليار دولار أميركي، بما في ذلك أنظمة الدفاع الصاروخي المضاد للطائرات، بحسب بلومبيرغ.
سعر صرف 1 يورو = 1.08 دولار أميركي
ترجم
