Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

إكسون ترفع توقعات تدفقات 2030 وتقلّص استثمارات الطاقة النظيفة

2

رفعت إكسون موبيل توقعاتها للتدفقات النقدية والأرباح بحلول عام 2030، مستندةً إلى توسّع كبير في أصولها منخفضة التكلفة داخل حوض بيرميان وغيانا ومشاريع الغاز الطبيعي المسال، في وقت خفّضت فيه استثماراتها في مشاريع الطاقة منخفضة الكربون على خلفية تراجع الطلب وضعف الحوافز الحكومية. وقالت الشركة إن التدفقات النقدية ستنمو بـ 35 مليار دولار بحلول نهاية العقد، بزيادة 17% عن تقديرات العام الماضي، من دون أي تعديل على خطط الإنفاق الرأسمالي.

في المقابل، ووفقاً لمصادر بلومبيرغ اليوم , خفّضت إكسون إجمالي استثماراتها المخطّطة في الطاقة النظيفة إلى 20 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، بعد أن كانت 30 مليار دولار، وذلك عقب تحذيرات الرئيس التنفيذي دارن وودز من ضعف الطلب على الوقود الأخضر مثل الهيدروجين، إضافة إلى تراجع الدعم المالي الحكومي بعد خفض الحوافز ضمن الحزمة الضريبية للرئيس دونالد ترامب.

ويرى محللون أن التحديث الجديد سيحظى بتفاعل إيجابي نسبي، خصوصاً أن خطط الإنفاق لم تشهد ارتفاعاً غير متوقع، رغم أن الشركة تتوقع أن يكون إنتاج العام المقبل أقل قليلاً من التقديرات السابقة. ويعود جزء كبير من قوة أداء إكسون إلى استثماراتها الكثيفة في أصول منخفضة التكلفة، إذ لا يتجاوز سعر التعادل في حوض بيرميان وغيانا 35 دولاراً للبرميل، ما يمنح الشركة ميزة تنافسية في وقت يواجه فيه المنافسون ضغوط أسعار النفط المتراجعة.

كما تتوقع إكسون رفع إنتاجها إلى 5.5 ملايين برميل مكافئ يومياً بحلول 2030، بزيادة 17% عن المستويات الحالية، مدعومةً بتقدّم تقني في آليات استخراج النفط من الصخور عالية الكثافة. وتؤكد الشركة أن التقنيات التي طوّرتها قادرة على رفع نسب الاستخلاص المنخفضة التي لا تتجاوز حالياً بين 8% و10% لدى المنتجين الأميركيين.

وفي خطوة توسعية بارزة، تستعد إكسون لإطلاق محطة Golden Pass لتصدير الغاز الطبيعي المسال خلال الأسابيع المقبلة، ما يسمح بتحويل فائض الغاز المرتبط بإنتاج النفط الصخري إلى عائدات مرتفعة في الأسواق العالمية.

ووفقاً لبلومبيرغ , واصلت الشركة مراجعة مشاريعها منخفضة الكربون، إذ علّقت خطتها لبناء أكبر مصنع للهيدروجين منخفض الكربون في العالم في تكساس، بعدما أشارت إلى ضعف الإقبال على هذا النوع من الوقود، وهو ما يعكس تباطؤاً أوسع في القطاع نتيجة غياب سياسات داعمة وواضحة.

ومن المقرر أن تعرض القيادة التنفيذية للشركة على المستثمرين خططها لعام 2026 وما بعده خلال اجتماع يعقد اليوم، مستندة إلى توقعات أسعار نفط ثابتة عند 65 دولاراً لبرميل برنت وهوامش تشغيل مماثلة لمتوسط العقد الممتد بين 2010 و2019.

وفي نفس السياق , تتضمن أهداف الشركة لعام 2026 إنفاقاً رأسمالياً بين 27 و29 مليار دولار، وإنتاجاً يناهز 4.9 ملايين برميل مكافئ يومياً، على أن يأتي 37% من هذا الإنتاج من حوض بيرميان. كما تخطط لاتخاذ قرارات استثمار نهائية في مشاريع غاز كبرى في بابوا غينيا الجديدة وموزمبيق، إضافة إلى مشروع مركز بيانات منخفض الكربون بنهاية العام 2026.

أما بحلول 2030، فتتوقع الشركة تحقيق فائض نقدي تراكمي يصل إلى 145 مليار دولار، وزيادة وفورات التكاليف إلى 20 مليار دولار، ونمو الأرباح بـ 25 مليار دولار بمعدل سنوي يبلغ 13%، إلى جانب ارتفاع الإنفاق الرأسمالي إلى ما بين 28 و32 مليار دولار سنوياً بدءاً من 2027، مدفوعاً بشكل أساسي بتوسع مشاريع الغاز الطبيعي المسال.