دواء جديد يرفع أسهم هيكل بقوة في سباق علاجات السمنة

شهدت أسهم شركة هيكل ثيرابيوتيكس ارتفاعاً كبيراً بعد أن أظهر دواؤها لفقدان الوزن نتائج مماثلة تقريباً لعلاج منافس من إيلي ليلي، مما منح الشركة الناشئة ميزة في محاولة اقتحام سوق السمنة التنافسية.

وحسب بلومبيرغ، ذكرت الشركة يوم الاثنين أن المرضى في دراسة متوسطة المرحلة فقدوا نحو 11.3% من وزنهم عند استخدام جرعة منخفضة من الدواء المعروف باسم ألينجليبّرون، في حين أدت الجرعات الأعلى إلى فقدان أكبر للوزن، حيث بلغ أقصى معدل حوالي 15.3% في دراسة منفصلة. وخرج حوالي 10.4% من المشاركين من الدراسة بسبب آثار جانبية، وهي نسبة مماثلة لتلك المسجلة في تجارب دواء ليلي.

وارتفعت إيصالات الإيداع الأمريكية للشركة إلى أكثر من الضعف يوم الاثنين بعد أن سجلت ارتفاعاً بنسبة 27% منذ بداية العام حتى إغلاق يوم الجمعة الماضي.

وصف محلل بي إم أو كابيتال ماركتس، إيفان سيجرمان، النتائج بأنها قريبة من الضربة المثالية، فيما أبدى آخرون مخاوف من ارتفاع معدلات الغثيان خلال الدراسة.

تسعى هيكل، ومقرها جنوب سان فرانسيسكو، إلى الاستحواذ على حصة من سوق السمنة المتوقع أن يصل حجمه إلى 100 مليار دولار بحلول 2030. ويركز الرئيس التنفيذي، ريموند ستيفنز، الكيميائي المخضرم في الصناعة، على تطوير أدوية سمنة فموية يمكن إنتاجها على نطاق واسع، معتبراً أن علاجات الشركة خيار أكثر سهولة وأقل تكلفة مقارنة بالحقن الشائعة من ليلي ونوفو نورديسك.

وقال ستيفنز في مقابلة في تشرين الأول/أكتوبر أن المرضى ينتظرون خيارات أفضل. وأضاف أن الأدوية الفموية ستكون بالتأكيد ما يوسع السوق على الرغم من أن أدوية مثل زيبوبوند وويغوفي أسست مجال السمنة، نقلا عن بلومبيرغ.

ويشارك المستثمرون نفس الرؤية، معتبرين أن الحبوب خطوة حاسمة للوصول إلى عدد أكبر من المرضى، إذ إنها أرخص إنتاجاً من الحقن ولا تتطلب التخزين في الثلاجة.
تعمل ليلي ونوفو على تطوير علاجات فموية حالياً تحت مراجعة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، بينما حاولت شركات أخرى تطوير حبوبها الخاصة بدرجات نجاح متفاوتة. وقد يجعل نجاح تجارب هيكل الشركة هدفاً أكثر جاذبية للاستحواذ من قبل شركات واجهت صعوبة في دخول سوق السمنة.

وقال ستيفنز: "نستمر في الحديث مع الجميع تقريباً". وأضاف أن عملية المنافسة على متسيرا، التي انتهت بشراء فايزر للشركة الناشئة مقابل 10 مليارات دولار، تُظهر استمرار الاهتمام بالأدوية من الجيل التالي.

كما صممت أدوية هيكل لتكون قابلة للدمج مع أدوية أخرى للسمنة والسكري، وربما مع حبوب جديدة لخفض الكوليسترول تعرف بمثبطات PCSK9 الفموية، والتي تطورها شركات مثل أسترازينيكا وميرك.